تمكّنت الشرطة الإسبانية من حجز كمية كبيرة من الكوكايين تقدر بـ322 كيلوغرام، كان من المقرر إدخالها إلى الجزائر.
وقالت صحيفة “لافنغوارديا” الإسبانية، أن شحنة الكوكايين كانت مخبأة داخل 16 كيسا للذرة على متن باخرة قادمة من البرازيل إلى ميناء وهران، ومقرر توقفها في ميناء “ألجيراس”.
ووفق المصادر ذاتها، فإن العملية بدأت عندما علم المحققون في الشرطة الإسبانية، بالوصول الوشيك إلى “ألجيراس” للحاوية التي تحتوي على بذور الذرة، والتي يُزعم أنها “ملوثة” بالكوكايين.
بمجرد تحليل المعلومات ومقارنتها مع تلك الموجودة في قواعد بيانات مصلحة الجمارك الإسبانية، حصل رجال الأمن على رقم حاوية مشبوهة قادمة من أمريكا الجنوبية، وتحديداً من البرازيل، والتي كانت تنقل أكياس بذور الذرة متجهة إلى وهران.
وتضيف الصحيفة الإسبانية أنه بعد التعرف على الحاوية وتحديد موقعها، شرعت قوات الشرطة في التفتيش، حيث عثروا على 16 كيسًا بداخلها تحتوي على مادة بيضاء ثبت بعد التحقيق أنها كوكايين.
للإشارة، يحبط الجيش الجزائري في كل مرة محاولات عديدة لإغراق الجزائر بالكوكايين والكيف المعالج والمخدرات الأخرى القادمة من المغرب.
وكانت مديرة الوقاية على مستوى الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، غنية مقداش، قد كشفت أنّ استهلاك الكوكايين ارتفع بنسبة 200% في الجزائر.
وأكدت المسؤولة ذاتها، أن المراهقين والشباب في صدارة استهلاك المخدرات، خصوصاً بعدما صارت الجزائر منطقة عبور للقنب الهندي القادم من المغرب.
أوضحت المتحدّثة نفسها، أن نسبة استهلاك المهلوسات الأخرى قد ارتفعت أيضا بنحو 100%، مشيرة إلى أن تحقيقات ميدانية أكدت أنّ الاستهلاك صار مبكراً.
وكشفت مقداش، أنه جرى ضبط مؤثرات عقلية في الابتدائيات، منبّهةً إلى أنّ الإدمان صار تهديداً للأمن والصحة العمومية.
