حزب الجمهوريين ينتخب زعيمه.. هل تُقرب الجزائر روتايو من قصر الإليزيه؟
حزب الجمهوريين ينتخب زعيمه.. هل تُقرب الجزائر روتايو من قصر الإليزيه؟ أميرة خاتو

حزب الجمهوريين ينتخب زعيمه.. هل تُقرب الجزائر روتايو من قصر الإليزيه؟

  • انسخ الرابط المختص

ينتخب أعضاء الحزب الجمهوري، اليوم الأحد، رئيسا جديدا للحزب، بين برونو روتايو الذي يشغل منصب وزير للداخلية الفرنسية، ولوران ووكيز.

وسيقترب الفائز برئاسة الحزب الجمهوري، من قصر الإليزيه بخطوة، إذ سيكون مرشح الحزب للرئاسيات الفرنسية المقبلة.

وانطلقت أمس السبت، عملية الاقتراع عبر الإنترنت، والتي تتواصل إلى غاية الساعة السادسة مساءً من نهار اليوم الأحد، قبل أن تُعلن الأمينة العامة للحزب النتائج الرسمية.

حملة انتخابية باستعداء الجزائر

خاض برونو روتايو حملته الانتخابية لرئاسة حزب “الجمهوريون” في غياب برنامج سياسي متكامل، مكتفيًا بإثارة الجدل عبر استعداء الجزائر، في محاولة لاستنهاض المشاعر القومية وصرف الأنظار عن فراغ الطرح الحقيقي.

ورغم تصنيف حزب الجمهوريين كقوة يمينية وسطية في المشهد السياسي الفرنسي، إلا أن برونو روتايو قاده نحو تخوم اليمين المتطرف، متخليًا عن الاعتدال لصالح خطاب متشدد جعله أقرب إلى زعيم مغمور لليمين المتطرف.

اتسم خطاب برونو روتايو، بصفته وزيرًا للداخلية خلال فترة حملته الانتخابية لقيادة حزب الجمهوريين، بتركيز مفرط على الجزائر، اتخذ طابعًا تصعيديًا تجاوز حدود النقد السياسي، فتراوح بين الاستفزاز العلني ومحاولات التلصص تحت غطاء أمني، في سلوك يعكس توظيفًا متعمدًا لورقة الجزائر ضمن حسابات انتخابية ضيقة.

وسعى برونو روتايو لاستقطاب أصوات اليمين المتطرف، مستغلًا تصاعد موجات التعصب والأفكار المتطرفة التي تشهدها فرنسا، ومراهنًا على عدوانيته اللفظية وتشدده السياسي لافتكاك بطاقة العبور نحو قيادة حزب الجمهوريين، ومنها إلى بوابة الإليزيه، ولو على حساب الخطاب الجمهوري المتزن.

شاركنا رأيك