عبّر حزب حركة البناء الوطني عن قلقه الكبير تجاه تصاعد المشاعر المعادية للجالية المسلمة في فرنسا.
وفي بيان أصدره الحزب اليوم الأحد، أدان بشدة جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها أحد رواد مسجد “لوغار” جنوب فرنسا، حيث قُتل شاب من أصل إفريقي يوم الجمعة على يد أحد المتطرفين الذي عبّر علنًا عن كراهيته للمسلمين أثناء ارتكاب الجريمة.
وَحمل الحزب السلطات الفرنسية المسؤولية الكاملة عن تسليط الضوء على ملابسات الجريمة ومعاقبة الجاني بشدة لضمان تحقيق العدالة.
كما دعا السلطات الفرنسية إلى توفير حماية أفضل للمواطنين الأجانب، خاصة من ذوي الأصول المسلمة، واتخاذ تدابير أكثر فاعلية لمنع انتهاك حقوقهم واحترام مقدساتهم.
وَأعربت حركة البناء عن استغرابها من غياب التحرك الفوري من وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، الذي طالما استغل القضايا المرتبطة بالمهاجرين المسلمين لأغراض سياسية وإسلاموفوبية، حيث كان يربط معظم الجرائم التي تقع على الأراضي الفرنسية بالمهاجرين ذوي الأصول المسلمة، لا سيما من يحملون الجنسية الجزائرية.
ورغم وجود دوافع عنصرية واضحة في هذه الجريمة، اكتفى روتايو بتصنيف الحادثة على أنها “عنف وحشي” دون ربطها بالإرهاب أو العنصرية كما كان يفعل في السابق.
وَجدير بالذكر أن روتايو اكتفى بوصف الحادثة بـ “المروعة” في تغريدة عبر شبكة “إكس”.
Un homme a été atrocement assassiné ce matin dans la mosquée de Grand Combe.
L’enquête permettra, je l’espère, d’appréhender rapidement l’auteur et de faire la lumière sur cet évènement épouvantable.
Je veux dire mon soutien à la famille de la victime et ma solidarité à la…
— Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) April 25, 2025
وَوفقًا لبيان المدعي العام في أليس عبد الكريم قريني، فقد قُتل المصلّي داخل المسجد على يد مصلٍ آخر يوم الجمعة الماضية.
في حين أفادت وسائل الإعلام الفرنسية أن الضحية تلقى ما بين 40 إلى 50 طعنة، وفق نتائج أولية قبل التأكيد عبر تشريح الجثة.