قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، إنَ “مناورات المستعمر القديم، “فرنسا”، ضَد الجزائر سيدحضها الشعب الجزائري المتمسك بمبادئه وقيمه الراسخة.”
وفي كلمة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، وجّه حساني رسالة مباشرة إلى فرنسا، قائلًا: “نقول للمستعمر القديم أن المناورات التي تقوم بها الآن تُجاه الجزائر وشعبه، من خلال فلول أشباه المثقفين الذين يروجون سرديتك ومقاربتك، وكذلك عبر المناورات المتعلقة بملفات جيو استراتيجية في إفريقيا، وفي الصحراء الغربية ومنطقة الساحل، والجنوب، تهدف للضغط على الجزائر لإعادتها إلى مربع التبعية والإخضاع. لكن الشعب الجزائري قادر على دحض كل هذه المناورات.”
وأوضح حساني أنّ الشعب الجزائري الذي انتفض يوم 11 ديسمبر 1960 ضد الاستعمار الفرنسي، للمطالبة بالاستقلال التام كما نص عليه بيان أول نوفمبر، شعبٌ متمسك بهويته الوطنية المرتكزة على أبعاد الانتماء الإسلامي والعربي والأمازيغي، في إطار وحدة التراب والشعب والبلاد، ورفض أي محاولات لإخضاع الجزائر أو تخليها عن مبادئها.
وأشار إلى أنّ هذه المناورات تهدف أيضًا إلى الضغط على الجزائر لتتراجع عن قيمها ومواقفها الداعمة لقضايا الأمة والشعوب، مؤكدًا على سعي الجزائر للحفاظ على مكانتها المحورية في إفريقيا والعالم العربي والإسلامي.
وأكد حساني أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تشكّل محطة مفصلية في تاريخ الثورة الجزائرية، حيث واجه الشعب محاولات فرنسا لتسويق مشاريعها، غير أنه نجح في التصدي لها بصموده ووحدته.
وأضاف: “فرنسا حاولت بشتى الطرق تمرير مقارباتها للجزائريين، لكن الشعب والمجاهدون أظهروا تمسكهم بوحدتهم وهويتهم، مما أحبط محاولاتها.”
وتحدث حساني عن أن المظاهرات كانت عارمة وامتدت إلى معظم مدن البلاد، حيث عبّر الشعب خلالها عن رفضه لفكرتين أساسيتين: مقاربة ديغول التي دعت إلى “جزائر جزائرية” في إطار فيدرالي، ومشروع المعمّرين الفرنسيين الذي نادى بـ”جزائرية فرنسية”.
وأكد حساني أن كلا الفكرتين قوبلتا برفض شعبي واضح، مشددًا على أنّ رسالة المظاهرات كانت تعكس روح بيان أول نوفمبر: “لا جزائر جزائرية ولا جزائر فرنسية، بل جزائر حرّة مستقلة، أبية، ترفض الخضوع والخنوع و الابتزاز والتقسيم.”