في ظلّ الخطر الذي تعيشه البلدان العربية، جدّدت الجزائر دعوتها للمجتمع الدولي من أجل حظر الأسلحة على الاحتلال “الإسرائيلي” وفرض عقوبات سياسية واقتصادية.
وقال رئيس الوفد الجزائر وممثلها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، رشيد بلادهان، إنّ الجزائر تخاطب ضمير المجتمع الدولي وتحثه على التحرك العاجل لاتخاذ خطوات عملية من شأنها ضمان احترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
ويكون ذلك، من خلال “حظر تزويد المحتل بالسلاح وإرغامها من خلال فرض عقوبات سياسية واقتصادية، على الالتزام بجميع القرارات الأممية وقرارات محكمة العدل الدولية، بدء بوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد لعمليات التهجير القسري والتعذيب وسياسة الفصل العنصري”.
وشدّدت الجزائر، على لسان ممثلها في الأمم المتحدة، على ضرورة تعجيل المجتمع الدولي بعودة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لممارسة نشاطاتها في فلسطين.
ويكون ذلك عن طريق “توفير الدعم السياسي والمالي لها لتمكينها من أداء مهامها الحيوية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وآلامه ومعالجة الأسباب الجذرية للوضع في الشرق الأوسط والمتمثلة أساسا في احتلال استيطاني للأراضي الفلسطينية دام 76 عاما والذي فضحت الحرب على غزة والتصعيد في لبنان وجهه المقيت”، وفق بلادهان.
وطالبت البلاد بضرورة “مضاعفة الجهود الدولية لبعث مسار السلام القائم على حل الدولتين وقيام دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين”.
في هذا السياق، قال ممثل الجزائر في كلمة له خلال أشغال الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان، إنّ الجزائر تجدّد قناعتها بأنّ “عودة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط تبقى مرهونة بإسكات الأسلحة وإنهاء احتلال جميع الأراضي العربية المحتلة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي-الإسرائيلي”.
ولفت المتحدّث ذاته، إلى أنّ هذه الدورة “تنعقد في ظل استمرار المحتل الإسرائيلي في حربه الغاشمة على الشعب الفلسطيني والتي طالت أيضا دول عربية أخرى أخرها الاعتداء على لبنان الذي خلف مئات الضحايا والجرحى وأزيد من مليون نازح”.
في هذا السياق، حذّر بلادهان من أن إعلان الكيان الصهيوني اجتياح لبنان برا يعد “مغامرة لا يمكن توقع انعكاساتها على السلم والأمن في الشرق الأوسط “.
وأكد المسؤول ذاته، أنّ هذا السلوك الذي وصفه بالمشين ويستخف بكل القوانين والأعراف الدولية، ويضع المنطقة برمتها في دوامة من الصراعات والحروب وينذر بكارثة إنسانية أخرى.