“حمس” تصف تصريحات ترامب بالجنون السياسي وتؤكد حتمية المقاومة مريم بوطرة

“حمس” تصف تصريحات ترامب بالجنون السياسي وتؤكد حتمية المقاومة

وصف رئيس حركة مجتمع السلم “حمس”، عبد العالي حساني شريف، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رغبته في احتلال قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منها بـ “جنون سياسي”.

وأكدت الحركة في بيانها أن هذه التصريحات تُعتبر مغامرة عسكرية ستؤدي إلى تفجير المنطقة، وتستمر في استهداف القضية الفلسطينية ضمن مخططات الصهيونية المسيحية التي تحاول فرضها.

وبخصوص التصريحات، شددت “حمس” على أنها غير مسؤولة وتتماهى مع أساطير اليمين الصهيوني الفاشي، وتهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، واغتيال الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقالت إن هذه التصريحات تتعارض مع أبسط قواعد القانون الدولي والقرارات الأممية، مما يجعل أمريكا في حالة عدائية تجاه الأمة العربية والإسلامية.

وأضافت الحركة أن الحديث عن توسيع حدود الكيان الصهيوني وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة يُعد إعداماً صريحاً لكل حلول التسوية المطروحة، ويُسقط أوهام الحلول الاستسلامية، ويؤكد حتمية خيار المقاومة بكل أشكالها.

وصفت “حمس” التوجه الذي أعلنته أمريكا تحت قيادة ترامب بـ “فرعونية جديدة”.

قائلة إن أمريكا بذلك تُثبت تورطها في العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، مما يجعلها قوة احتلال وعدوان يتوجب على الأمة مقاومته وعدم الخضوع لها.

وشددت الحركة على أن تصريحات ترامب تأتي في وقت حرج، حيث أنها تهدف إلى الالتفاف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكل مراحله وشروطه، بما في ذلك إعادة الإعمار وتثبيت الشعب الفلسطيني، رغم أن أمريكا هي إحدى الوسطاء والضامنين لتنفيذ هذا الاتفاق.

ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى رفض ومقاومة هذه التوجهات العدوانية.

محذرة من أن هذه التصريحات ستفتح المجال أمام الأطماع التوسعية للعدو الصهيوني، مما يهدد سيادة الدول ويعبث باستقرار المنطقة وأمن العالم.

وأكدت “حمس” أن الوضع الراهن يستدعي استعجال تشكيل تحالف دولي رافض لهذا المشروع الصهيو-أمريكي، الذي يشكل تهديداً كبيراً للسلم والأمن الدوليين.

وكان الرئيس الأمريكي تعهد في تصريحات فجر اليوم الأربعاء السيطرة على قطاع غزة، مع تهجير الفلسطينيين وتوسيع حدود الكيان الصهيوني النازي.

كما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين أن تصريحات ترامب كانت مدروسة مسبقاً وتعكس أفكاراً طرحها على بعض موظفيه وأفراد أسرته.

شاركنا رأيك