طالب رئيس حزب الجمهوريين اليميني في فرنسا إيريك سيوتي، مراجعة اتفاقية 1968 بين الجزائر وفرنسا، خلال برنامج على قناة سي 8 الفرنسية مع المذيع الشهير سيريل حانونا، مبررا دعوته بكون القنصليات الجزائرية باتت ترفض منح المهاجرين الجزائرين الذين صدرت في حقهم قرارات طرد، تصاريح عبور من أجل عودتهم لبلادهم.
كما استغرب سيوتي من استمرار “منح امتيازات للجزائريين الذين يقومون بشتمنا كل يوم”، على حد زعمه، مؤكدا على ضرورة تقليل تدفق الأجانب إلى فرنسا، متهما المهاجرين بتشكيل تهديد أمنيي على حياة الفرنسيين.
وقد سبق هذا التصريح، طلب مماثل له من طرف السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر، اكزافيي دريانكور.
وأشار رئيس الحزب اليميني، أن قضايا الانحراف في بلاده متعلقة بالمهاجرين، حيث تقدر نسبة الأجانب في السجون الفرنسية بـ 24 بالمئة، إضافة إلى 90 بالمئة من عمليات السرقة في النقل ترتكب من قبل المهاجرين، كما تحدث عن مشكل البطالة الذي يمس 500 ألف مهاجر في فرنسا.
وللإشارة، فإن الجزائريين يمثلون أكبر نسبة من المهاجرين في فرنسا.
وأكد السياسي الفرنسي، على ضرورة فرض نظام حصص لمنح تصاريح الإقامة للتقليل من عدد المهاجرين الشرعيين الذين يتم استقبالهم سنويا، معترضا لخطة تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، التي اقترحها رئيس الوزراء الفرنسي جيرالد دارمانين.
وتحدث سيوتي عن إحصائيات تؤكد أن 74 بالمئة من الفرنسيين يعتقدون أن تواجد المهاجرين في فرنسا كبير، مقترحا تنظيم عدد المهاجرين غير الشرعيين بشكل قانوني، ليكون بذلك رسالة إلى الذين يريدون القدوم.