أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لمقاطعة اللحوم البيضاء، تحت شعار “خليه يربي الريش”، بعد أن عرفت أسعارها ارتفاعا رهيبا في الآونة الأخيرة.
ودعت العديد من المنشورات عبر صفحات فايسبوكية المواطنين إلى عدم شراء اللحوم البيضاء، ردا على غلاء أسعارها غير المبرر، حسبهم.
وأقدم ناشطون في بعض ولايات شرق الوطن، على الوقوف أمام الفضاءات المخصصة لبيع اللحوم، لإقناع المواطنين بعدم شراء لحم الدجاج، إلى غاية انخفاض أسعارها.
وتراواح سعر الكيلو غرام الواحد من لحم الدجاج ما بين 420 و480 دينارا في جل ولايات الوطن.
وقال رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، في تصريحات اعلامية، إن أسباب غلاء لحوم الدجاج راجع إلى غلاء الأعلاف الخاصة بها.
وأوضح زبدي، إن العديد من مربي الدواجن في الجزائر، قرروا ترك المهنة، بسسب غلاء أسعار الأعلاف.
واستبعد المتحدث، أن يكون ارتفاع أسعار الدجاج سببه المضاربة، لأن الأمر كان متوقعا منذ البداية، على حد قوله.
وأكد رئيس المنظمة أن الجزائر تستورد اللقاح الخاص بالكتاكيت وكذلك الأعلاف.
وحمّل مصطفى زبدي مسؤولية غلاء الدجاج للسلطات المعنية، التي لم تفعل شيئا عندما دقت منظمات حماية المستهلك ناقوس الخطر، على حد تعبيره.
وتوقّع زبدي أن يستمر غلاء أسعار هذه المادة، مضيفا أن الحديث عن عودة الأسعار إلى مكانها الطبيعي شهر رمضان يبقى مجرد تكهنات.
وكشف رئيس منظمة حماية المستهلك أن ديوان الحبوب يقوم حاليا بإخراج مخزون الدواجن المجمدة بغرض عرضها في محاولة لضبط الأسعار.