حقّق فيلم “سولا” الجزائري، نجاحا لافتا على الصعيد الدولي وحصد عديد الجوائز، آخرها جائزة أحسن فيلم في مهرجان “مالمو” بالسويد.
الفيلم يروي قصّة حقيقية لشابة جزائرية رزقت بطفل خارج إطار الزواج، واختار مخرج الفيلم صلاح إسعاد أن يسلط الضوء على معاناتها.
ولعلّ أبرز ما يثير الاهتمام في الفيلم هو التحدي الذي رفعه المخرج باختيار صاحبة القصة الحقيقية لتجسيد دور البطولة، فـ”سولا بحري” التي أدّت الدور هي “سولا” الحقيقية.
طرحنا هذا السؤال على المخرج صلاح إسعاد، ليجيبنا بأنه في البداية تخوّف قليلا من مدى تأقلم سولا بحري مع الكاميرا، إلا أنه بعد أن عرض عليها الفكرة إجابتها التلقائية كانت جد مقنعة.
وكان ردّ بحري كالتالي:”أنا راني من لي بديت نفهم هاذ الدنيا و أنا نتورني مع الناس كل يوم”.
وفي حديثه لمنصة “أوراس”، قال المخرج الجزائري:”بعد أن شاركت سولا بحري في كتابة السيناريو واقترحت أفكارا وكانت تؤديها تلقائيا دون أن تشعر، تأكدت أنها الوحيدة التي بإمكانها تأدية هذا الدور”، مضيفا بأنه لم يندم أبدا على هذا الاختيار والدليل هو إشادة الجمهور بأدائها الواقعي ونيلها جائزة أحسن ممثلة في مهرجان “مالمو”.
قصّة سولا تُصنّف ضمن الطابوهات في المجتمع الجزائري الذي يرى بأن الحمل لا يكون خارج إطار الزواج، إلا أن محدّثنا شرح لنا بأن الفيلم لا يقتصر على الطابوهات فقط، بل هو عمل سينمائي مبني على قصّة درامية بشخصيات تتفاعل مع بعضها البعض، وفقا لما يعيشه المجتمع الجزائري.
وأوضح صلاح إسعاد، أن هذا النوع من القصص موجود في مجتمعنا والقصة ليست من مخيّلته بل هي مستوحاة من حياة بطلة الفيلم.
وعن استخدام الكلمات الجريئة، قال إسعاد إنه بحكم انتمائه لعائلة محافظة، كان من الصعب عليه تخيّل عائلته وهي تشاهد الفيلم بألفاظه النابية، مشيرا إلى أنه في البداية حاول مع الممثلين تجنبها كليا، إلا أنه مع أول محاولة تبينّ أن المشاهد أصبحت أقلّ واقعية لدرجة السخافة، فقرّر الاستغناء عن الفكرة وتصوير المشاهد مثلما تحدث على أرض الواقع.
وأضاف المخرج: “أنا لا أجبر أحدا على مشاهدته”.
يقول إحسان إسعاد إن الواقع المرّ الذي تعيشه السينما في الجزائر ليس سببا كافيا ليفقد المخرجون المحليون الأمل، لافتا إلى أنه مع تطور التكنولوجيا بإمكان شباب “تيك توك” صناعة فيلم باستخدام الهاتف.
ويرى المتحدّث أنه شاهد في عديد المهرجانات التي شارك فيها العديد من تجارب للسينما المستقلة الناجحة، مضيفا: “يجب على محبي السينما أن يخلقوا موجة للسينما المستقلة ليثبتوا وجودهم في الساحة السينمائية الدولية، بعدها وبدون شك سوف تتطور إلى الصناعة السينيماتوغرافية”.
أما عن تجربته الشخصية، أكد إسعاد، أنه لم يطلب دعما من وزارة الثقافة، باعتبار أنه شرع في إنتاج الفيلم مع بداية الحراك والأمور كانت مضطربة، فقرّر إنتاج الفيلم بماله الخاص وبإمكانيات بسيطة، وبعد أن قام بعملية المونتاج بنفسه أرسل النسخة الأولية إلى مهرجان فينيسيا، أين اختير الفيلم في فئة الأفلام التي لا تزال قيد الإنجاز، ليحوز على عدّة جوائز مكنته من إنهاء عملية الإنتاج بأرقى الإمكانيات.
في هذا الصدد، ذكر إسعاد، أن اختياره لتصوير مشاهد مغلقة داخل السيارة له علاقة بالميزانية، إذ أن هذه المشاهد لا تتطلب سوى سيارة وممثلين بعيدا عن الديكورات المكلفة.
ويبدو أن اختيار هذه المشاهد داخل السيارة له علاقة كذلك بأن السيارة تلعب دورا مهما في يوميات الشاب الجزائري وهي بمثابة ملجأ له يمكنه أن يمارس فيها ما يشتهيه من ممنوعات، كما أنه اختار أن يغلق على المشاهد داخل سيارة طوال الفيلم، ليحسّ بما كانت تحسّ به سولا من انسداد لسبل النجاة من هذا المصير البائس، يقول المخرج.
وعن مشاريعه المستقبلية، قال إيسعد:” أنا أحضر لفيلم طويل ذو طابع تراجيدي عائلي تدور أحداثه بين غوفي آريس وباتنة، وسيكون مشروعا طموحا مع بعض القامات من الممثلين الجزائريين وبعض الوجوه جديد أيضا، وأعد الجمهور أنه سيكون فيلما يشرفهم ويشرف الجزائر في كل المحافل الدولية”.
مجرد ما قرأت العنوان ادركت ان المعانات التي يتحدث عنها الفيلم لا تخرج من كونها عاهرة او راقصة او ما بينهما و الحمد لله لم يخب ظني .
اما عن تعليق المخرج حول ان العالمية لا تحتاج الى إمكانيات جبارة فهذا نصف صحيح فالتكريم في بعض المهرجات الغربية الهامشية او بحواىز هامشية خارجيا لا يحتاج سوى لقصة تتمحور حول فرض قيم المجتمع الغربي علينا عنوة بأعتبارها تمثلنا ولكن ذلك لا يعتبر وصولا للعالمية و لا حتى المرور بجانبها فالعالمية تحتاح الى امكانيات جبارة وقصة متفردة و ليس مجرد قصة مستهلكة بتجترها كل مخرج مبتدأ للتتملق الى الغرب
تحمل اتهاما خطيرا.. إيداع شكوى مغربية لدى إدارة "بي إن سبورتس" بخصوص حفيظ دراجي
القادري يرد على اتهامات إساءته للمنتخب الجزائري موجها رسالة مباشرة لبلماضي
"فاف" تكشف هوية ممثلي الجزائر في المنافسات القارية الموسم المقبل
بسبب دعمه للشعب الصحراوي.. مخرج مغربي يُستبعد من لجنة تحكيم مهرجان دولي
جدل كبير حول شرعية "نجمة" اتحاد العاصمة