استبعد خبراء إسبان أن تكون روسيا وراء تصعيد الجزائر ضد إسبانيا يعد تغيير موقفها تجاه الصحراء الغربية.
وكان بعض أعضاء الحكومة الإسبانية التي يرأسها بيدرو سانشيز، أشاروا إلى أن روسيا تقف وراء تدهور العلاقات بين الجزئر وإسبانيا.
ونشرت صحيفة “إلباييس”، معلومات نقلاً عن مصادر حكومية رفيعة المستوى، تؤكد أن لموسكو يدا في التأثير على قرارات الجزائر اتجاه إسبانيا والاتحاد الأوروبي.
وتشير معلومات أخرى من صحيفة “الكونفيدونسيال”الإسبانية، إلى أن بعض المكالمات التي أجراها وزير الخارجية الإسباني، مانويل ألباريس، نقل من خلالها لشركائه الأوروبيين، فكرة وقوف روسيا وراء تغير السياسة الخارجية الجزائرية مع بلاده.
لم يتحدث ألباريس علنًا عن هذا الأمر، ولا يريد ذلك، وفق مصادر إعلامية إسبانية.
ويصرّ خبراء إسبانيون في تصريحات لموقع “ألدياريو” الإسباني، على أن السبب الرئيسي في تدهور العلاقات بين مدريد والجزائر، هو تغير الموقف الإسباني من قضية الصحراء الغربية والوقوف مع الجانب المغربي.
ويوضح الخبير إدوارد سولير، أن التصعيد الجزائري ضد إسبانيا هو قرار سيادي بحت ولا علاقة لموسكو به، مؤكدا أن الجزائر ليست بيدقا لموسكو.
وأوضح الصحافي الجزائري أكرم خريف، أن روسيا ليس لها أي نفوذ سياسي على الجزائر، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تستخدم روسيا الغاز كسلاح ضد الدول الأوروبية، تحافظ الجزائر على إمداداتها، بل تزيد من صادراتها إلى أوروبا، مؤكدا أن هذا ما كان ليحدث لو كانت متحالفة مع موسكو.