span>خبير يُحذّر.. الجزائر معرّضة لكوارث كبرى بسبب موقعها الجغرافي مريم بوطرة

خبير يُحذّر.. الجزائر معرّضة لكوارث كبرى بسبب موقعها الجغرافي

أكد الخبير في مجال الجيولوجيا ربوح نوح، من مركز البحث في تهيئة الإقليم بولاية قسنطينة، أنّ الجزائر معرّضة بشكل كبير للزلازل بسبب موقعها الجغرافي.

وأوضح، في تصريحات للإذاعة الوطنية، أنّ المخاطر الكبرى تشمل الزلازل والفيضانات التي تهدد عدة مناطق بالبلاد.

وأشار الخبير إلى أنّ الزلازل يمكن أن تحدث على طول خطوط الصدوع النشطة مثل صدع جبل الهرية في قسنطينة وصدع جبل تفرات بعين سمارة شرق الجزائر.

ودعا إلى وضع استراتيجية استباقية تستند إلى التنبؤ بالمخاطر وتسييرها عبر إجراءات وقائية وتدخلات فعالة تعزز القدرة على التعافي.

وأوضح أنّ الجزائر شهدت زلازل بارزة، منها زلزال البويرة بقوة 5.6، وزلزال العاصمة عام 2014 بقوة 4.5، بالإضافة إلى زلازل ببجاية وميلة عام 2020.

وفيما يتعلق بالفيضانات، ذكر أنّها تنجم عن عوامل طبيعية وبشرية مثل الأمطار الغزيرة وتدهور المجاري المائية بسبب النفايات، مستشهداً بفيضانات باب الوادي في 2001، ومناطق مثل البيض والطّارف والأغواط.

وأكّد ربوح أنّ تغيّر المناخ وسوء إدارة الموارد المائية يزيدان من حدة الكوارث، محذّراً من مخاطر البناء على المنحدرات أو قرب الأودية.

وأضاف أنّ حرائق الغابات لا تزال تهديدًا بيئيًا كبيرًا، على الرغم من تراجعها خلال السنوات الأخيرة بفضل الإجراءات الوقائية.

وأشار إلى أنّ استخدام تقنيات حديثة مثل الطائرات دون طيار يمكن أن يعزز قدرة فرق الإطفاء، محذّراً أيضاً من مخاطر أخرى تشمل المجالات الصناعية والطاقوية والصحية، مثل التلوث الجوي الذي يؤثر على الإنسان والحيوان والنبات.

وشدّد على أهمية تطوير البحث العلمي لمواجهة هذه المخاطر، مبرزاً دور مركز البحث في تهيئة الإقليم باعتباره رائداً في دراسة وتحليل الكوارث وتقديم حلول علمية لتقليل آثارها.

وأوضح أنّ المركز يعتمد على منهجيات متقدمة مثل التحليل الهرمي والذكاء الاصطناعي لتحسين استراتيجيات الاستجابة وتحديد المناطق الأكثر عرضة للخطر.

وأضاف أنّ الفرق البحثية تسعى لتطوير حلول تقنية وعلمية تساهم في تقليل الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، داعياً إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين قدرة التكيّف مع هذه التهديدات.

الجدير بالذكر، شدّد خبراء المناخ خلال مؤتمر الأمم المتحدة الـ29  لأطراف الاتفاقية (كوب 29) في باكو، على أنّ تغيّر المناخ يهدد كافة الدول، وأنّ تخفيض الانبعاثات الكربونية ضرورة ملحّة لتفادي كوارث بيئية عالمية.

 

شاركنا رأيك