بعد الضجة التي أثارتها رواية “هوارية”، خرجت صاحبة الراوية المؤلفة إنعام بيوض، عن صمتها لتردّ على الانتقادات.
وقالت بيوض، خلال حلولها ضيفة على التلفزيون العربي، إنّ رواية “هوارية” تعرّضت لتشويه فقط لأنّها فازت بجائزة “آسيا جبار”، من طرف “الحمقى والتّافهين” على الوسائط الاجتماعية.
وقالت المؤلفة، إنّها شعرت بالأسف لأنها قدمت الكثير كأستاذة، “لكن ذلك لم يشفع لها عند أول زلة”، مؤكدة أن “الرواية تحتوي على بعض العبارات الخادشة لكن ذلك لا يجيز التحريض ضدها”.
واعترفت بيوض بأنّ الرواية فشلت حيث بيع منها 3 نسخ على الأكثر من أصل 200 نسخة مطبوعة، مبرزة أنّ “من خاض الحملة ضدها يكون واحدا ممن لم يسعفه الحظ بالفوز في جائزة آسيا جبار”.
يذكر، أنّ “هوارية” كانت قد أثارت جدلا واسعا وذلك بسبب استخدام المؤلفة لكلمات “بذيئة” ومصطلحات نابية تنتهك قيم المجتمع الجزائري، وفق المنتقدين.
وعلى خلفية الجدل، اضطرّت دار “ميم” للنشر التي أشرفت على طباعة الرواية، إلى غلق أبوابها قائلة “لم نكن إلا دعاة سلم ومحبة ولم نسع لغير نشر ذلك”.
وعن تفاصيل هذا المؤلفة، فإنّ الشخصية الرئيسية للرواية (هوارية) هي شخصية واقعية من المجتمع الجزائري وهي قارئة كف، اختارتها إنعام للغوص في أعماق الأشخاص، وفق تصريحاتها.
وأوضحت الكاتبة في تصريحات سابقة، أنّها اعتمدت على الصدق، مبرزة أهمية الصدق في الأعمال الأدبية من خلال وصف الأحاسيس المختلفة والتفاعلات.
وأبرزت المؤلفة، أنّها أرادت من خلال عملها الأدبي أن تنقل صورة الناس البسطاء الذين لا يمتلكون هوية وأن تعطيهم وجودا، كما كشفت أنّها عملت على نقل صورة مدينة وهران والأجواء المبهجة قبل العشرية السوداء وبعدها، مؤكدا أنّها لم ترغب في تسجيل سجلا دمويا لتلك الفترة بل اكتفت بتقديم إشارات خاطفة.