تعيش لوس أنجلوس ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية الجحيم لليوم الخامس على التوالي، حيث حاصرت النيران العديد من أحيائها منذ يوم الثلاثاء الفارط وتحديدا في مناطق باليساديس ووادي سان فرناندو وألتادينا وماليبو وأيضا منطقة التلال ومن ضمنها هوليوود الشهيرة.
وتسببت هذه الحرائق في تدمير مئات المنازل ناهيك عن وفاة 11 شخصا حسب آخر المعطيات التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية ووكالات الأنباء، وأفادت الأخبار أن أكثر من 12 ألف مبنى قد تحولوا إلى رماد، كما أن الدخان انتشر إلى أكثر من 15 ألف هكتار.
وأشارت التقارير الواردة من قلب الحدث أن النيران انتقلت صبيحة اليوم السبت إلى العديد من المناطق التي لم تتضرر بعد، والتي جاءتها أوامر بالإخلاء من طرف السلطات المحلية، ووفقا لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا فإن الحريق الرئيسي يلتهم مساحة تزيد عن 91 كيلومترا مربعا.
وذكرت الأنباء أن حريق حي باليساديس الراقي غرب المدينة الشهيرة تضرر بشكل كبير جدا على غرار الأحياء المُجاورة في صورة ماليبو وسانتا مونيكا على الرغم من التعبئة الضخمة لرجال الإطفاء، ورغم كل هذه الجهود إلا أن لم يتم احتواء الحريق سوى بنسبة 11%.
وبعد حريق باليساديس الذي تربع على مساحة 91 كلم مربعا، يأتي حريق إيتون في المرتبة الثانية على مساحة 57 كيلومترا مربعا والذي ضرب ألتادينا شمال شرق لوس آنجليس وتم احتواؤه بنسبة 15%، فيما تربع حريق كينيث على مساحة 4.2 كلم مربعا وتمت السيطرة عليه بنسبة 80%، بينما سيطر رجاء الإطلاق على 76% من حريق هيرست على مساحة 3.2 كيلومترا مربعا.
وتوقعت الوكالة الفيدرالية للإستجابة للكوارث الطبيعية أن الريال ستشتد اليوم السبت بعدما هدأت أكثر يوم أمس الجمعة، وهو ما يزيد من تراجع الآمال في السيطرة على الكارثة، فيما أكدت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن الظروف ستتحسن في منطقة مطلع الأسبوع، إذ ستتباطأ الرياح المستمرة إلى نحو 32 كيلومترا في الساعة، وتتراوح سرعتها بين 56 و80 كيلومترا في الساعة.
