خسائر كبيرة يتكبّدها الفلّاحون مقابل العزوف عن التأمين.. مسؤول يوضّح السبب

على الرغم من مخاطر المناخ والكوارث الطبيعية التي تهدّد دائما المحاصيل الزراعية، إّلا أن العديد من الفلّاحين مازالوا يعزفون عن التأمين الفلاحي، فما الذي يدفع بالفلاح إلى المخاطرة بما يملك؟

في هذا الشأن، أوضح رئيس المنظّمة الوطنية للفلاحة والأمن الغذائي، كريم حسان في تصريح لأوراس، أنه في كلّ سنة تقع خسائر فادحة في المحاصيل الفلاحية يكون سببها الرّئيسي الأحوال الجوية والتسيب والإهمال البشري في أحيان أخرى.

وأكد المتحدّث ذاته، أن صغار الفلّاحين هم الأكثر تضرّرا من هذه المخاطر، لافتا إلى ضرورة معرفة التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي وكيفية نمو قطاع التأمين الفلاحي في الجزائر ومعرفة العراقيل التي تحدّ من إقبال الفلّاحين على تأمين منتجاتهم، للتوصّل إلى الحلول المناسبة لمواجهة العراقيل.

وحسب رأيه، يعتقد المسؤول ذاته، أن الفلّاح لا يؤمّن نفسه بسبب عدم قدرته على دفع التكاليف، وذلك لكونه لا يحظى بالدعم ويتكفّل بتكاليف الطّاقة والماء، متسائلا “فكيف سيؤمّن الفلاح نفسه؟”.

وقال رئيس المنظّمة الوطنية للفلاحة والأمن الغذائي، في هذا الصّدد، “في الوقت الحالي لا يفكّر الفلاح في ذلك لأنها تعدّ خسارة بالنسبة له”.

وشدّد كريم حسان، في هذا السياق، على ضرورة توعية الفلاحين وتذكيرهم بضرورة أن يكونوا رابحين في مشاريعهم، وذلك من خلال التعاقد مع دواوين الخضر والفواكه واللحوم، بحيث تسمح الاتفاقيات بضمان الربحية للفلاح وبالتالي سيكون قادرا على تأمين نفسه

في هذا السياق، قال المتحدّث نفسه “إنّ الفلّاح يعاني من مشاكل بيروقراطية في العقود، وانعدام الدعم الفلاحي، بحيث لا توجد كهرباء أو تقنيات السقي الحديثة”.

وأكّد المتحدّث ذاته، في هذا الصّدد، أنّ الفلاح مازال بالسقي التقليدي، قائلا “إن التأمينات تكون لما تكون الفلاحة حديثة بمستوى الفلاح”.

تابع آخر الأخبار عبر غوغل نيوز