كشفت منظمة الأقطار العربية المصدرة للغاز، أن صادرات الجزائر من الغاز المسال ناهزت الـ 2.6 مليون طن خلال الربع الثالث من السنة الجارية، وفقا لما أفادت به إذاعة الجزائر الدولية.
وأفاد تقرير المنظمة ذاتها، أن حصة الدول العربية في السوق العالمية للغاز الطبيعي المميع بلغ 26.9 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية.
وبلغ إجمالي صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المميع حوالي 2.82 مليون طن بين يناير وسبتمبر 2024.
من جهته، يتوقع منتدى الدول المصدرة للنفط، أن يتزايد الطلب العالمي على الغاز خلال سنة 2025، ليرتفع بنسبة 2 %، مقارنة بالعام الجاري الذي ينتظر فيه أن يبلغ الطلب مستوى قياسي يبلغ 4.2 تريليون متر مكعب.
وأكد الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للنفط محمد حامل أن زيادة الطلب على الغاز راجع إلى التخلي عن الفحم، وزيادة الطلب على الكهرباء والتوسع في استخدام الغاز في النقل لا سيما مع زيادة عدد الشاحنات العاملة بالغاز الطبيعي المميع في الصين.
وشدد المتحدث ذاته، على أن نمو استهلاك الغاز في السنوات المقبلة سيتواصل مدفوعا بشكل رئيسي بزيادة الطلب في آسيا لاسيما في الصين والهند، مشيراً إلى توسع في استخدام الغاز لتشغيل مراكز البيانات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي تتطلب طاقة كبيرة.
واعتبر الأمين العام للدول المصدرة للغاز، أن زيادة قدرات الإنتاج في مجال الغاز الطبيعي المميع ستعزز من ازدهار الأسواق في السنوات المقبلة، حيث يتوقع أن تدخل 220 مليون طن سنويا من طاقة التمييع الجديدة حيز الخدمة بين عامي 2025 و2029.
وبخصوص الأسعار في السوق الفورية توقع محمد حامل أن تستقر في حدود 11 دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بعدما ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في عام 2022 مشيرا إلى أن المخاوف بشأن تقلب الأسعار وأمن الإمدادات دفعت بالمستوردين إلى إعطاء الأولوية للعقود طويلة الأجل المرتبطة بأسعار النفط مما يوفر تدفقات مستقرة للدول المصدرة تمكنها من دعم الاستثمارات في القطاع.