بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، قدمت الحكومة النمساوية عرضًا للاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم، إذ عرضت عليهم “مكافأة عودة” تقدر بحوالي 1000 يورو.
وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر في تدوينة له على منصة إكس: “النمسا ستدعم السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم بمكافأة عودة قدرها 1000 يورو، البلاد بحاجة الآن إلى مواطنيها لإعادة بنائها”.
وأضاف نيهامر أن عملية النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين في النمسا لا تزال معلقة، مع التأكيد على أنه سيتم إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا قبل أي خطوات ترحيل.
كما تجدر الإشارة إلى أن الدنمارك عرضت أيضًا مساعدة مالية للاجئين السوريين الراغبين في العودة، حيث قدمت ما بين 20 و 25 ألف يورو لمن يرغب في العودة إلى سوريا.
وأوضح وزير الاندماج والهجرة الدنماركي، كاري ديوبفاد، أن هذا العرض يهدف إلى تشجيع بعض اللاجئين على العودة لبناء مستقبلهم في وطنهم.
دعت الجزائر، كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه.
وجاء في بيان وزارة الخارجية: “تتابع الجزائر باهتمام بالغ تطورات الأوضاع الأخيرة والتغيرات المتسارعة التي تشهدها الجمهورية العربية السورية، وتدعو كافة الأطراف السورية إلى الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه”.
وأضاف البيان أن “الجزائر تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق الذي تربطه بالشعب الجزائري صفحات نيرة من التاريخ المشترك القائم على التضامن والتآزر”.
ودعت الجزائر إلى الحوار بين أبناء الشعب السوري، بكافة أطيافه ومكوناته، وتغليب المصالح العليا لسوريا الشقيقة والحفاظ على أملاك ومقدرات البلاد والتوجه إلى المستقبل لبناء وطن يسع الجميع في ظل مؤسسات نابعة من إرادة الشعب السوري بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
أما في ألمانيا، فقد عبر المستشار الألماني أولاف شولتس عن رفضه إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في المجتمع الألماني.
وأضاف شولتس في تصريحات له أنه لا يوجد أي داعٍ لطلب مغادرة اللاجئين السوريين الذين يندمجون بشكل جيد، خاصة أولئك الذين يتقنون اللغة الألمانية ولديهم وظائف مستقرة.
من جانبها، حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من التداعيات السلبية على سوق العمل في ألمانيا، لا سيما في قطاع الصحة، إذا تمت إعادة اللاجئين السوريين.
كما أكد وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ أن أكثر من 6 آلاف طبيب سوري قد أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من النظام الصحي الألماني.
فيما يخص موقف الاتحاد الأوروبي، فقد صرح المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة، ماغنوس برونر، بأن الإعادة القسرية للاجئين السوريين إلى وطنهم غير ممكنة في الوقت الحالي، رغم إعلان النمسا عن خططها للقيام بذلك.
وأوضح برونر أن العودة القسرية ستكون سابقة لأوانها في ظل الوضع الأمني المتقلب في سوريا، مشيرًا إلى أن العودة الطوعية ستكون أكثر جاذبية بالنسبة للسوريين الذين يرون أن الوضع قد تغير بعد الإطاحة بنظام الأسد.
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى توفير الدعم المالي للسوريين الراغبين في العودة.
وفي أعقاب الإطاحة بالأسد جمدت دول عدة في الاتحاد الأوروبي بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا دراسة طلبات اللجوء الجديدة التي قدمها مواطنون سوريون، مع وجود أكثر من 100 ألف حالة معلقة في جميع أنحاء دول التكتل حتى نهاية أكتوبر وفقا لما نشرته الجزيرة.