أجمعت الدول العربية على رفضها لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
في حين كشفت تسريبات دبلوماسية أن الإمارات العربية المتحدة، تدعم وتموّل خطط الرئيس الأمريكي لتهجير الفلسطينيين.
وأفاد موقع “وطن”، أن النظام الإماراتي بعث رسائل شفهية لمسؤولين بارزين في إدارة ترامب، أكد فيها دعمه الكامل لخطة تهجير الفلسطينيين.
وتضيف المصادر ذاتها، أن أبو ظبي أعلنت استعدادها للمساهمة في تمويل الخطة التي تشمل توطين نسبة من الفلسطينيين في دول أخرى.
وعرض حكام أبو ظبي استقبال عدد من الفلسطينيين معتبرين أن التهجير الجماعي هو الحل الوحيد لإنهاء المقاومة الفلسطينية، وفقا للمصدر ذاته.
موقف رسمي مغاير
أعربت الإمارات في موقفها الرسمي المعلن عنه، رفضها القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف لشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره.
ودعت أبو ظبي إلى إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى حل الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي” وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وشددت الإمارات في بيان رسمي على أن حل الدولتين هو أساس الاستقرار في المنطقة.
موقف الجزائر
شدّدت الجزائر، رفضها القاطع للمخططات التي تهدف إلى تهجير وإفراغ غزة من سكانها الأصليين، ضمن مخطط أوسع يستهدف ضرب المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم.
وأكدت الجزائر ، في بيان لوزارة الخارجية، حتمية توحيد الأراضي الفلسطينية من غزة إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة في أفق تجسيد المشروع الوطني الفلسطيني.
وشددت على أن محاولات طمس معالم هذا المشروع أو تجزئته أو تصفيته لن يترتب عنها إلا إطالة أمد الصراع وتعميق معاناة الشعب الفلسطيني واستفحال حالة اللاأمن واللااستقرار في المنطقة برمتها.
إجماع عربي
حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من تداعيات خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من غزة، على الشرق الأوسط.
وأكد أبو الغيط، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أنّ “تهجير الفلسطينيين من أرضهم في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة أمر لا يمكن القبول به في العالم العربي”.
وبخصوص محاولة نقل سكان غزة إلى دول أخرى، قال الأمين العام، إن “التركيز اليوم على غزة وغدا على الضفة الغربية، والهدف هو إخلاء فلسطين التاريخية من سكانها الأصليين، وهو أمر لا يمكن قبوله في العالم العربي، لقد قاوموا لـ 100 عام”.









لا يوجد تعليقات بعد! كن أول المعلّقين