تحدّثت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيت بورن، على أهمية الزيارة التي تقودها إلى الجزائر بداية من اليوم، والتي ستدوم يومين.
وقالت بورن، في حوار خاص مع جريدة “الخبر” وموقع “TSA”، إن الجزائر تلعب دورا هاما في المنطقة في محاربة الإرهاب واستتباب الأمن في الساحل، مجدّدة دعم بلادها لاتفاق السلم والمصالحة بمالي الموقّع بالجزائر.
وبخصوص ملف الذاكرة، قالت بورن: “مقاربتنا هي النظر إلى الحقائق التاريخية وجها لوجه بكل تواضع وبصيرة”، مضيفة: “والعمل الموجه للنظر في حقائق تاريخنا المشترك، من شأنه أن يشكل فضاء للاعتراف المتبادل. هذا شرط تطوير علاقاتنا المستقبلية”.
وبخصوص ملف الغاز قالت رئيسة الوزراء الفرنسية: “نرغب في مواصلة تطوير شراكتنا مع الجزائر في هذا القطاع، لا سيما فيما يخص الغاز الطبيعي المسال”.
وأضافت: “وكذا للرفع من فعالية القدرات الجزائرية لإنتاج الغاز، ما يسمح بزيادة قدراتها التصديرية نحو أوروبا”.
أما في ما يخص ملف الهجرة، فقالت بورن: “إصدار التأشيرة هو فعل سيادي. نود توضيح مقاربتنا المشتركة للهجرة بشكل بنّاء أكثر وللتركيز أكثر على الهجرة المنتقاة، للطلبة والمقاولين والمسؤولين السياسيين والباحثين والفاعلين الثقافيين والرياضيين، مع صرامة أكبر في محاربة الهجرة غير الشرعية”.
وأضافت: “نحن في حوار مع السلطات الجزائرية لجعل تعاوننا في مجال الهجرة أكثر انسيابية وأكثر فعالية، لأن تعزيز التنقل الشرعي وإفشال التنقلات غير الشرعية يعود بالفائدة المشتركة على بلدينا”.
يجدر الإشارة إلى أن رئيسة الوزراء الفرنسية، ستشارك رفقة وفد وزاري ضخم في الطبعة الخامسة للجنة العليا للبلدين.
