كشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ثغرتين رئيسيتين في مجال الأمن الغذائي، الأولى هي الحليب والثانية اللحوم الحمراء والبيضاء.
وأوضح رئيس الجمهورية في لقائه الدوري مع الإعلام الذي تناول فيه عدة قضايا وملفات تخص الشأن الداخلي وكذا المستجدات على المستوى العربي والدولي، أن نقص الحليب يعود لاعتبار الجزائر أكبر الدول استهلاكا لهذه المادة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الجمهورية “قمنا بمشروع ضخم مع أشقائنا القطريين في أدرار لتوفير مسحوق الحليب.
وفيما يخص الثغرة الصعبة الممثلة في اللحوم الحمراء والبيضاء، توعد رئيس الجمهورية بسن قوانين صارمة مستقبلا لأن العامل البشري يتدخل بشكل مباشر في تفاقم هذه الثغرة.
كما اعتبر الرئيس تبون أن بيع الخروف بأسعار تصل إلى 17 مليون سنتيم هو أمر غير منطقي في بلد مثل الجزائر الذي يعتبر من الدول الغنية بالثروة الحيوانية.
وأضاف الرئيس أن الجزائر ستتخذ إجراءات صارمة ضد كل من يبيع أنثى الخروف بهدف الذبح، منبهًا إلى ضرورة الحفاظ على الثروة الحيوانية للأجيال القادمة.
وهذه الإجراءات تأتي في إطار سعي الحكومة للحفاظ على استدامة الموارد الحيوانية والحد من ارتفاع أسعار اللحوم في السوق المحلي.
وفي سياق متصل، أوضح الرئيس تبون أن الحلول تكمن في رفع الوعي لدى الفلاحين والمربين، مشيرًا إلى أن الوطن يجب أن يكون أولوية للجميع.
وقال في هذا الصدد: “لابد أن يكون لدى الفلاحين المربين وعي أن الوطن قبل كل شيء، وهذا لا يعني خسارته، وإنما أن يكون قنوعًا.”
واعتبر أن الجشع في بيع المواشي بأسعار مرتفعة هو أمر غير مقبول في بلد يتمتع بمواشي كثيرة مثل الجزائر.
كما يجدر الإشارة، إلى أن أسعار المواشي تشهد كل سنة ارتفاعا مبالغا فيه، مما يجعلها لا تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن.
وقد وصلت أسعارها سنة 2024 إلى 20 مليون سنتيم أو أكثر، تحججا بسلالة الكباش أو حجمها أو بارتفاع أسعار الأعلاف.
ولمواجهة هذا النقص في الإنتاج المحلي، قررت الحكومة الجزائرية استيراد اللحوم لتلبية احتياجات السوق.
وقد أسدى رئيس الجمهورية تعليمات باستيراد المواشي من بعض الدول الإفريقية، مثل النيجر ومالي، حيث تعتبر هذه الدول من الموردين الرئيسيين للمواشي في المنطقة.
أما فيما يخص الحليب، فقد أشار الرئيس تبون إلى أن الجزائر لا تزال تواجه تحديات كبيرة في إنتاج ما تستهلكه من هذه المادة الأساسية.
وأكد، أن الدولة بصدد اتخاذ خطوات لتحسين الإنتاج المحلي للحليب، وذلك من خلال مشاريع شراكة مع دول أخرى مثل قطر.
وفي هذا الإطار، أعلن عن إطلاق مشروع مشترك مع الأشقاء القطريين لإنشاء مصنع لإنتاج بودرة الحليب، وهو مشروع سيعزز من قدرة الجزائر على تلبية احتياجاتها المحلية من الحليب وتقليل الاعتماد على الواردات.
ارتفاع مقلق في الاعتداءات ضد المسلمين بفرنسا خلال 2025
14 مليار يورو مبادلات.. وفائض قياسي لصالح الجزائر أمام هذا البلد الأوروبي
الصحفيون الجزائريون يطالبون بأجور عادلة وحماية قانونية شاملة
ثورة رقمية في الجامعات الجزائرية.. بداري يطلق حزمة منصات ذكية
تزامنا مع تحركات مشبوهة.. الجيش الجزائري يُحاكي الحرب الحقيقية على الحدود