span>رئيس الحزب الوطني الريفي.. المخزن كيان وظيفي ولم نعترف بسيادة النظام المغربي على أرضنا مريم بوطرة

رئيس الحزب الوطني الريفي.. المخزن كيان وظيفي ولم نعترف بسيادة النظام المغربي على أرضنا

أكد القيادي في جمهورية الريف، يوبا الغديوي، أن الريفيين لم يعترفوا يومًا بسيادة النظام المغربي على أراضيهم.

وأوضح خلال مشاركته في أشغال الدورة الأولى لـ “يوم الريف: جمهورية الريف واستعادة الاستقلال، المنعقد بالجزائر، أن النظام المخزني صنيعة الاستعمار الفرنسي، واستمر عبر اتفاقيات وصفها بالاستعبادية، مشددًا على أن المخزن يخدم أجندات خارجية على حساب الشعوب، وهو ما يظهر في قمعه المستمر لأبناء الريف والصحراء الغربية.

وأشار الغديوي إلى أن المغرب وسلطانه العلوي لم يكونا يومًا في صف الشعوب الحرة، ولا في صف الريفيين الذين دافعوا عن أرضهم خلال فترة الجمهورية الريفية.

وأردف بالقول: “الريفيون لا يسعون إلى الانفصال، بل إلى استعادة حق شرعي سُلب بالقوة”، مؤكدًا أن النظام المخزني ينظر إلى الريفيين كتهديد لوجوده، بسبب رفعهم راية الحرية والكرامة في وجه الاحتلال وحلفائه.

وأوضح المتحدث أن جمهورية الريف كانت كيانًا سياسيًا مستقلًا قبل أن تنتزع منها سيادتها، ما يثبت شرعية مطالب الريفيين باستعادة استقلالهم.

وأضاف أن النظام المغربي كان على الدوام حليفًا للقوى الاستعمارية، مثل فرنسا وإسبانيا، التي حاربت الجمهورية الريفية، واصفًا تلك المرحلة بـ”المخزية” في تاريخ النظام المخزني.

وتساءل الغديوي عن حقيقة ما يدعيه النظام المغربي بشأن مغربية الريف، مستنكرًا التحالفات المخزنية مع القوى الاستعمارية ضد الريفيين، بينما كان السلطان المغربي يحتفل مع المحتلين في باريس، في وقت كان فيه الشعب الريفي يواجه الاحتلال.

وأشار القيادي إلى أن جمهورية الريف تأسست كأول جمهورية مستقلة في شمال إفريقيا بين 1921 و1926، بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وكانت تتمتع بسيادة كاملة، إلا أن مؤامرات داخلية وخارجية أدت إلى قمعها وعودة السيطرة الاستعمارية، قبل أن يفرض النظام المغربي هيمنته بعد ما يسمى “استقلال المغرب” سنة 1956.

وأضاف أن استعادة استقلال جمهورية الريف هو حق شرعي وليس مطلبًا جديدًا، مشددًا على أن الريفيين مواصلون المطالبة به سواء عبر المقاومة المسلحة في الماضي أو النضال السلمي في الحاضر.

ولفت إلى أن الاعتقاد بأن الريف يسعى إلى الانفصال غير صحيح، إذ إن الانفصال يعني أن الريف كان جزءًا من المغرب، وهو كيان وظيفي أُنشئ لخدمة الاستعمار.

وفي ختام كلمته، دعا الغديوي الأحزاب الجزائرية والإفريقية إلى الوقوف مع الشعب الريفي، الذي يعاني من إبادة جماعية ممنهجة يمارسها النظام المغربي وسط صمت دولي مخزٍ.

كما شدد على ضرورة تبني موقف يعتبر الصحراء الغربية وجمهورية الريف آخر مستعمرتين في إفريقيا، مؤكدًا أن تحريرهما ضرورة لتحقيق العدالة في القارة.

شاركنا رأيك