ردت صحيفة “لوبارزين” الفرنسية على تصريحات إيريك زمور المرشح اليميني المتطرف للانتخابات الفرنسية بشأن إمكانية الاستغناء عن الأطباء الجزائريين.
ونشرت الصحيفة الفرنسية مقالا بعنوان: هل تستطيع فرنسا الاستغناء عن الأطباء الأجانب كما يريد زمور؟.
جاء ذلك على خلفية تصريح المرشح اليمني المتطرف للانتخابات الرئاسية في فرنسا بأنه يرفض استقبال بلاده للأطباء الأجانب.
ونقلت “لوبارزين” تصريحا للطبيب الفرنسي باتريك بيلوك، يقول فيه: “يبدو أن إريك زمور لم يدرس المشكلة الأساسية على الإطلاق.”.
وأضاف “لدينا مشكلة الديموغرافيا الطبية، ولكن أيضًا مشكلة التنافسية بين القطاعين العام والخاص”.
بعد تعهد اليميني المتطرف إيريك #زمور بمنع اسم #محمد وارتداء #الحجاب، اليمينية المتطرفة #مارين_لوبان تمس بحقوق الأجانب.. شاهد الفيديو pic.twitter.com/tWRzsh58Rm
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) December 4, 2021
وقال جيروم مارتي، رئيس نقابة الاتحاد الفرنسي للطب الحر، في تصريح نقله موقع “القدس العربي”، إن وقف تدريب الأطباء الأجانب بين عشية وضحاها سيكون “خطوة غبية”.
وأكد المتحدث أن الأطباء الأجانب يشغلون 30 بالمئة من الوظائف في فرنسا، على عكس ما يقترحه زمور.
ويرى المسؤول الفرنسي أن “الأطباء الأجانب لا يسرقون مكان الفرنسيين. والأجانب الذين يتخرجون من كليات فرنسية يخضعون دائمًا لكوتا محددة بـ8 بالمئة”.
وخاطب جيروم مارتي، إيريك زمور: “إذا طلبتم بالفعل من الأجانب التوقف عن العمل، يعني ذلك أننا سنغلق المستشفيات”.
وكان إيريك زمور توعد عند انتخابه رئيسًا لفرنسا باستغناء بلاده عن الأطباء الجزائريين لأن بلدهم يحتاج إليهم وفق تعبيره.
وجاء تصريح زمور ردا على نجاح 1200 طبيب جزائري من أصل 2000 مرشح في مسابقة تمكنهم من ممارسة مهنتهم في فرنسا.
ووعد بوضع حد لهذه المسابقة، قائلا “نذهب منذ 30 عامًا لاستقدام أطباء من الجزائر، بينما نمنع الشباب الفرنسي من التخصص في هذا المجال بسبب ربع نقطة”.