ثمّن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، موقف الجزائر من الأزمة التونسية، على خلفية التصريح الأخير للرئيس عبد المجيد تبون، الذي أكد وقوف الجزائر مع تونس حتى تعود لسكة الديموقراطية.
وفي تصريح لموقع “عربي 21″، اعتبر الغنوشي أن الموقف الجزائري الرسمي مما يجري في تونس موقف إيجابي.
وأشار الغنّوشي إلى أنّ الجزائر وقفت مع الثورة التونسية ودعمت تونس اقتصاديا دعما كبيرا، خلال أزمة تونس خصوصا عامي 2015 و2016 حينما ضُربت تونس بالإرهاب ضربات موجعة زلزلت عمود اقتصادها وهو السياحة.
وتابع يقول: “تولت الجزائر حكومة وشعبا الوقوف مع تونس، وهبت ملايين من أشقائنا الجزائريين إلى تونس وأنقذوا الموسم السياحي، وذلك عندما فر السواح الأوروبيون، كما وقفت الجزائر بالمنح والقروض لدعم الميزانية التونسية.. تقديرنا كبير للأشقاء الجزائريين رئيسا وحكومة وشعبا”.
وأكد عبد المجيد تبون خلال زيارته الأخيرة لإيطاليا، أن الجزائر وروما، مستعدتان لمساعدة تونس لإخراجها من المأزق الذي دخلت فيه، ومساعدتها على العودة إلى الديمقراطية.
في هذا الصدد أشار الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاري، إلى أن الجزائر وروما لديهما نفس الموقف بخصوص تونس، وذلك دون أية أطماع أو مصالح، مشيرا إلى أن مصلحة الدولتين تكمن في دعم الشعب التونسي.
وأخذ تصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخصوص تونس واستعداد الجزائر لدعمها للعودة إلى طريق الديمقراطية، حيزا كبيرا من اهتمام المتتبعين للشأن الدبلوماسي والسياسي.
وفي هذا الصدد، تحدث وزيرا خارجية الجزائر وتونس، عن طبيعة العلاقات بين البلدين، لقطع الطريق أمام التأويلات والشائعات المصاحبة لتصريحات الرئيس تبون.
وجدد رمطان لعمامرة وعثمان الجرندي، تأكيدهما على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد لعمامرة، أن الرئيسين تبون وسعيّد لديهما إرادة مشتركة من أجل الارتقاء بالعلاقات إلى أفضل المراتب في جميع المجالات.
وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية، “إن الجزائر ستبقى دائما سندا لتونس، مثلما كانت تونس ولا تزال سندا للجزائر بناءً على ما يجمعهما من ماض وحاضر ومستقبل ومصير مشترك”.
من جهته، عبّر وزير الخارجية التونسي عن ارتياحه التام لتطابق الرؤى بين البلدين إزاء القضايا المطروحة إقليميا ودوليا.