قدم الدبلوماسي والوزير الأسبق عبد العزيز رحابي مقترحا دستوريا لتغيير تسمية وتعريف الجزائر، حيث اقترح إطلاق اسم “الجمهورية الجزائرية” بدل “الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”؛ معتبرا ذلك تخليصا لها من حمولة إيديولوجية عفا عنها الزمن.
وجاء في وثيقة المقترحات التي قدّمها رحابي للجنة أحمد لعرابة أن أول حكومة عرفتها الجزائر، كما يقول، كانت “الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية” سنة 1958، والتي اعترفت بها أكثر من 30 دولة صديقة، ومثّلت الجزائر رسميا على الساحة الدولية؛ وتفاوضت ثم أمضت اتفاقية إيفيان باسم الشعب الجزائري.
ويضيف رحابي لجريدة “الخبر” أنه لم تعرف إضافة “الديمقراطية الشعبية” طريقها إلى تسمية الجزائر سوى سنة بعد الاستقلال في دستور 1 جويلية 1963، وذلك لأسباب داخلية واضحة ناتجة عن توازن القوى آنذاك، لكن مع انهيار الكتلة الشيوعية وتراجع الأنظمة الديكتاتورية، يقول السفير السابق، غيرت 50 دولة تسميتها واختارت العودة إلى الاسم الأصلي للبلاد.