رسالة غير مسبوقة من المغرب للجزائريين

وجّه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، رسالة غير مسبوقة إلى الجماهير الجزائرية، مؤكدًا أنها ستُستقبل “بحفاوة كبيرة” في المغرب، رغم التوتر السياسي القائم بين البلدين منذ 2021.

وتأتي هذه الخطوة اللافتة قبل أقل من ستة أشهر على انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب.

وفي مقابلة مع صحيفة L’Équipe الفرنسية، شدد لقجع على أن بلاده ستسعى لإنجاح هذا الحدث القاري، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضًا كفرصة لإبراز الهوية الثقافية للمغرب، وتعزيز وحدة القارة الإفريقية.

وقال: “تحت الرؤية النيرة لجلالة الملك محمد السادس، تشكل كأس إفريقيا مناسبة لاستحضار الحضارة المغربية الضاربة في التاريخ، والتطلع نحو إفريقيا حديثة موحدة وفخورة بإمكاناتها”.

رسالة خاصة للجزائريين

وفي ما اعتُبر موقفًا غير مسبوق، وجّه لقجع رسالة مباشرة إلى الجزائريين، قائلاً: “جلالة الملك دائمًا ما أكد أن المغرب أرض مضيافة للأشقاء الجزائريين. هناك عائلات جزائرية تعيش بيننا، وتتمتع بجو من التعايش الكامل.”

وتابع “المنتخَب الجزائري وجماهيره، سواء القادمين من الجزائر أو المقيمين في الخارج، سيكونون موضع ترحيب كبير في بلد يعتبرهم إخوة”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت ما تزال فيه العلاقات السياسية بين الجزائر والمغرب مقطوعة منذ أوت 2021، بسبب خلافات إقليمية وسياسية عميقة.

طموحات المغرب

وعلى الصعيد الرياضي، عبّر رئيس الاتحاد المغربي عن تفاؤله بقدرة “أسود الأطلس” على التتويج باللقب القاري بعد غياب دام خمسين عامًا، منذ آخر تتويج في دورة 1976.

وأكد أن “المغرب يتصدر التصنيف القاري منذ أكثر من عامين، ويحتل المرتبة 12 عالميًا، ويملك مجموعة موهوبة يتقدمها نجم عالمي مثل أشرف حكيمي. الفوز باللقب ليس حلمًا، بل طموح مشروع”.

جاهزية الملاعب

وعن التحضيرات اللوجستية، أوضح لقجع أن جميع الملاعب التسعة المخصصة للبطولة جاهزة، وعلى رأسها ملعبي الرباط وطنجة اللذين سيحتضنان أيضًا مباريات مونديال 2030.

وأكد أن “تنظيم الدورة سيتم وفقًا لمعايير تضاهي البطولات الكبرى مثل كأس أوروبا وكأس العالم”.

الجزائر في مجموعة صعبة

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الجزائري يوجد في المجموعة الخامسة إلى جانب كل من بوركينا فاسو، وغينيا الاستوائية، والسودان.

وتُقام البطولة في الفترة الممتدة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 جانفي 2026.