تداولت مواقع إعلامية وصفحات إلكترونية، وثيقة مسربة، زعم ناشروها أنها رسالة من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وتضمّنت الرسالة المزعومة، دعوة سعيّد لوساطة جزائرية لدى روسيا ومطالبة الرئيس تبون بالاعتذار لتونس لدى موسكو على خلفية تصويتها ضدها مؤخرا.
وجاء في الرسالة أن الرئيس التونسي، اشتكى للرئيس تبون من الضغوطات الممارسة ضد تونس من طرف صندوق النقد الدولي.
في هذا الصدد، استدعى قيس سعيّد، أمس الثلاثاء، وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين.
وشدّد الرئيس التونسي، على ضرورة تتبع الجناة المتورطين في مسألة تدليس وثائق رسمية تهمّ الأمن ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لما أفادت به الرئاسة التونسية.
وأفاد موقع “إرم نيوز”، عن مصادر دبلوماسية، أنه تم تداول هذه الوثائق الأمنية الحساسة، من طرف سياسي مناهض لتوجهات الرئيس التونسي، ملمحا إلى أنه سياسي ينتمي إلى حركة النهضة الإسلامية.
بين من يصفها بالإستراتيجية ومن يصفها بالأخوية.. تعرف على أبرز ما يميز العلاقات بين الجزائر وتونس pic.twitter.com/5mrmTAi1eY
— أوراس | Awras (@AwrasMedia) December 16, 2021
وأكد “إرم نيوز” أنه تبين لاحقا أنها رسالة مزورة وُجّهت لتبون، مشيرا إلى أنها تضمنت موقفا مؤيدا للحرب الروسية الأوكرانية.
وتعهدت الداخلية التونسية بمتابعة هذه الصفحات وتوقيف المسؤولين المتورطين في القضية باعتبارها تمثل ضربا واضحا للعلاقات الدبلوماسية الودية مع الجزائر.
يذكر أن العلاقات الجزائرية التونسية تتميز بالتقارب وتوافق الرؤى لاسيما في الآونة الأخيرة.