دخل الرصيف رقم 18 بميناء الجزائر حيز الخدمة اليوم الأحد، بعد أن أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، على تدشينه رسميًا، في إطار جهود تعزيز القدرات التشغيلية واللوجستية للميناء الأكبر في البلاد.

ويبلغ طول الرصيف الجديد 265 متراً بغاطس يصل إلى 9.5 أمتار، إلى جانب الأرضية المسطحة التابعة له، ليلتحق بالأرصفة رقم 19 و20 و21 التي تم تدشينها في 5 جويلية الماضي.

 كما أعطى الوزير إشارة انطلاق أشغال تدعيم وتهيئة الرصيف رقم 17، داعياً مؤسسات الإنجاز إلى إنهاء الأشغال في آجال قياسية اعتماداً على الخبرة المكتسبة.

وأكد في كلمته أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لجهود متواصلة لتحديث مرافق الميناء ورفع قدراته في معالجة السفن التجارية والبضائع، مهنئاً أسرة ميناء الجزائر ومديره العام عبد الحميد بوالعام على ما وصفه بـ”الإنجاز الرائع”، ومثمّناً مساهمة مختلف الفاعلين من دراسات وإنجاز وإشراف.

قرار العمل بنظام 24/24 يرفع الأداء المينائي

وأشار سعيود إلى أن النتائج المحققة جاءت بفضل القرار القاضي باعتماد نظام العمل المستمر 24/24 ساعة و7 أيام على 7 في ستة موانئ كبرى، من بينها ميناء الجزائر، ما سمح بتقليص مدة انتظار السفن إلى أقل من أربعة أيام ورفع وتيرة تفريغ وشحن السفن الصغيرة والمتوسطة إلى ثلاثة أيام فقط.

وأبرز الوزير أن استكمال أشغال الأرصفة الأربعة واقتناء تجهيزات جديدة من شأنه رفع مؤشرات الأداء نحو معالجة مليون حاوية و2000 باخرة سنويًا، مؤكداً أن ذلك ما كان ليتحقق لولا تعبئة العمال وكافة الشركاء ومصالح الجمارك وشرطة الحدود.

نمو بنسبة 40 بالمائة في معالجة الحاويات

من جهته، أوضح المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر، عبد الحميد بوالعام، أن استلام الرصيف رقم 18 والأرضية التابعة له يعزز قدرات الميناء بأكثر من كلم واحد من الأرصفة الجديدة وخمسة هكتارات من الأرضيات المطابقة للمعايير الدولية بطاقة تحمل تصل إلى 26 طناً في المتر المربع.

وأشار بوالعام إلى أن المؤسسة سجلت نموًا بنسبة 30 بالمائة في معالجة السفن و40 بالمائة في معالجة الحاويات، مع توقع معالجة 2000 باخرة وأكثر من 900 ألف حاوية بنهاية 2025.