واصلت الجزائر صدارتها لقائمة أهم مموني إسبانيا بالغاز للشهر الثاني على التوالي.
وحسب إحصائيات مجموعة “إيناغاز” الإسبانية، فإن خُمس الغاز الذي تستهلكه إسبانيا قادم من الجزائر، عبر أنبوب “ميدغاز”.
وأضافت الإحصائية الحديثة أن الجزائر تصدّر نسبة 21.2٪ من إجمالي الغاز المُستهلك في إسبانيا.
وتجاوزت الجزائر، الولايات المتحدة الأمريكية في السوق الإسبانية في شهر أكتوبر الماضي، لتواصل صدارتها للشهر الثاني على التوالي.
وتأتي هذه الحصيلة، عقب الفتور في العلاقات التجارية بين الجزائر ومدريد، التي وصلت حد التلويح بتقليص حجم إمدادات الغاز الجزائري إلى إسبانيا، على خلفية موقف الحكومة الإسبانية من قضية الصحراء الغربية، ودعم وجهة نظر المغرب.
وكانت الشركة الجزائرية للمحروقات “سوناطراك” قد وقعت رفقة مجمع الطاقة الإسباني “ناتورجي”، اتفاقية تتعلق بعقود بيع وشراء الغاز الطبيعي التي تربط الشركتين عبر خط أنبوب “ميدغاز“.
وأفادت “سوناطراك” في بيان لها أنها اتفقت مع شريكتها “ناتورجي” على مراجعة أسعار عقود توريد الغاز الطويلة المدى الحالية، وهذا في ظل تطورات السوق الراهنة.
وأوضحت أن هذا الاتفاق يأتي بهدف “ضمان توازن العقود المعمول بها على أساس الربح المتبادل.”
وقالت الشركة الجزائرية، إن توقيع هذه الاتفاقية يعزز الشراكة البعيدة الأمد التي تربط سوناطراك والمجمع الإسباني ناتورجي، ويهدف أيضا إلى تعزيز مكانتهما في السوق الإسبانية.
كما اتفقت الشركتان على مواصلة المناقشات حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك، يضيف البيان.
وأشارت “سوناطراك” إلى أنها صدّرت على مدى العقد الماضي، من خلال العقود التي تربطها بـناتورجي، أكثر من 83 مليار متر مكعب من الغاز لزبونها في السوق الإسبانية، مما ساهم في تعزيز دور الجزائر كمورد موثوق فيه بالسوق الأوروبية للغاز.