قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نوال باروت، إن المصالح المعنية تولي حاليا اهتماما كبيرا بصحة بوعلام صنصال الموقوف في الجزائر.
وتابع: “نحن نواصل مطالبة الجزائر بالسماح لنا بتوفير الحماية القنصلية لبوعلام صنصال”.
وتتعلق الحماية القنصلية بزيارات يؤديها السفير الفرنسي لصنصال.
وأشار باروت، إلى أن الجزائر لم تمنح الدبلوماسية الفرنسية حق توفير الحماية القنصلية للكاتب الجزائري الفرنسي.
أكد أستاذ القانون في جامعة الجزائر، أبو بكر عبد القادر، في تصريح سابق أن بوعلام صنصال يمتلك الجنسية الجزائرية وهو ما يجعله يُحاكم أمام القانون الجزائري، لا سيما وأنه داخل التراب الجزائري.
وأبرز أبو بكر عبد القادر، في اتصال مع “أوراس”، أنه لو كان في فرنسا، لكان تنصله من التبعات القانونية الجزائرية ممكنا، إلا أنه الآن في الجزائر ويحاكم أمام القانون الجزائري.
وتابع: “وحتى لو كان يحمل الجنسية الجزائرية فقط، هنالك أحكام خاصة في القانون الجزائري بالنسبة للأجانب”.
وأكد عبد القادر، أن صنصال لن تكون له معاملة خاصة على أساس أن فرنسا وراءه، مشيرا إلى أن الجنسية الفرنسية لا تمنح الحصانة من المتابعات والملاحقات ولا تجعل حاملها مواطنا من الدرجة الأولى.
وأضاف: “القانون نفسه بالنسبة للجميع، وصنصال بجنسيته الفرنسية لن يكون استثناءً”.
كما أكد الخبير الدستوري موسى بودهان، أن حمل الجنسية الفرنسية من طرف صنصال لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعفيه من تسليط العقوبات على النحو الذي يقتضيه القانون الجزائري.
أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نوال باروت، أن مصالح الدولة الفرنسية في الجزائر العاصمة وفي باريس في حالة استنفار كامل لمراقبة وضع الكاتب الفرنسي، والسماح له بالوصول إلى الحماية القنصلية.
من جهتها، كلفت دار النشر “غاليمار”، المحامي فرانسوا زيمراي، للدفاع عن الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال الموقوف في الجزائر.
يذكر أن المحامي الذي اختارته فرنسا ممثلة في دار “غاليمار”، سبق له وأن شغل منصب سفير لفرنسا لدى الدانمارك.
ونالت قضية بوعلام صنصال، عناية فرنسية رسمية، حيث أكد، باروت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهتم بملف صنصال.