عزّزت الجزائر مكانتها في سوق الغاز الدولية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وهي المكانة التي تسعى إلى الحفاظ عليها لاسيما من خلال الاكتشافات الأخيرة التي حقّقتها في مجال الطاقة.
في هذا الصدد، كشفت وكالة “إسبانيا بالعربي”، أن الجزائر تتربع على عرش الصدارة في سوق الغاز الإسبانية، كأول مصدّر للغاز إلى إسبانيا.
وتُشكّل صادرات الغاز الجزائري، 23.3 بالمائة من إمدادات الغاز في إسبانيا، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بـ23.2 بالمائة، ثم نيجيريا في المركز الثالث بـ16 بالمائة.
وحلّت روسيا في المركز الرابع بحصّة قدرها 10.7 بالمائة.
وتتعلق هذه الإحصائيات بالفترة الممتدة من جانفي إلى جويلية 2022.
وتحافظ الجزائر على الصدارة، رغم تراجع صادراتها من الغاز بنسبة 42 بالمائة، لصالح روسيا التي رفعت صادراتها بنسبة 15.6 بالمائة.
وبالحديث عن الدور الريادي الذي تلعبه الجزائر في سوق الغاز الدولية، اعتبرت صحيفة “لوبوان” الفرنسية، أن الجزائر قامت بتحركات هامة في الآونة الأخيرة، من أجل العودة بقوة إلى سوق الغاز، من خلال مضاعفة اتفاقيات الشراكة للتنقيب وتوقيع الاتفاقيات مع الشركات الكبرى في المجال وزيادة تدفق الغاز والتوسع على المحور الأفريقي لنقل الغاز.
ورفعت الجزائر، مؤخرا، حجم إمداداتها بالغاز إلى إيطاليا بـ4 مليار متر مكعب، فيما تعتزم إمداد إيطاليا قبل نهاية سنة 2022 بـ6 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الجزائري.
وأبرمت الجزائر، عقدا بالغ الأهمية مع “إيني” الإيطالية، و”توتال” الفرنسية، و”أوكسيدونتال” الأمريكية، يتعلق بتطوير حوض “بركين”، باستثمار قيمته 4 مليارات دولار.
وكشفت وكالة “بلومبرغ”، أن العقد الذي بموجبه سيتم حفر عشرات آبار النفط، لن يشمل استخراج البترول فقط، بل ستستفيد الجزائر من خلاله من الغاز الطبيعي الذي يتمّ ضخّه مع النفط الخام.
