كشفت معطيات لوزارة الداخلية الإسبانية عن أرقام كبيرة في عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى سواحل إسبانيا، وصل 27 ألفا و136 مهاجرا على الأقل إلى إسبانيا عن طريق البحر منذ مطلع العام 2021 حتى الآن، من بينهم نحو 8 آلاف شخص وصلوا خلال شهر سبتمبر الماضي وحده.
وكشف موقع “مهاجر نيوز”، أن من بين هؤلاء المهاجرين، يوجد حوالي 8000 شخصا وصلوا في شهر سبتمبر الماضي وحده، وهو أعلى رقم قياسي شهري في عام 2021، متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل في أوت الفائت، عندما وصل حوالي 3700 مهاجر إلى إسبانيا.
وزاد خلال الأسابيع الأخيرة عدد المهاجرين الوافدين إلى جزر البليار والمنطقة الجنوبية الشرقية من شبه جزيرة إسبانيا، بالإضافة إلى الوافدين لجزر الكناري، التي كانت نقطة وصول ما يقرب من نصف إجمالي عدد المهاجرين القادمين عن طريق البحر.
وكشف الموقع ذاته، أنه وفقا لخبراء في تدفقات المهاجرين في إسبانيا، فقد غادر هؤلاء المهاجرون من سواحل الجزائر.
وبالإضافة إلى المهاجرين الذين وصلوا عن طريق البحر، فقد وصل 1500 مهاجر غير موثق على الأقل عبر الحدود البرية في سبتة ومليلية، مع استثناء وصول نحو 10 آلاف مهاجر غير موثق بشكل جماعي خلال 48 ساعة من الفوضى خلال شهر ماي الماضي.
وسجلت السلطات الإسبانية ارتفاعا كبيرا لعدد الجزائريين، الذين يركبون رحلات الهجرة غير الشرعية، انطلاقا من الجزائر، نحو شواطئ جنوب إسبانيا.
وأوضحت السلطات الإسبانية أن مافيا الهجرة غير الشرعية ضاعفت نشاطاتها في الجزائر، ما جعل الجزائريين يحتلون المرتبة الأولى، من حيث عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين يصلون إلى إسبانيا، خلال الفترة الأخيرة.
وحذّر تقرير صادر عن اللجنة الأوروبية من تزايد ارتفاع عدد “الحراقة” الجزائريين الباحثين عن الحلم الأوروبي، في الأيام المقبلة.
وعبّرت وزارة الداخلية الإسبانية عن استغرابها لوصول هذا العدد الهائل من “الحراقة” الجزائريين إلى سواحل إسبانيا مباشرة من السواحل الجزائرية.