أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، اليوم السبت، أن المرحلة المقبلة تتطلب تجندًا أكبر وتكثيفًا للجهود من أجل تسهيل الفعل الاستثماري واستقطاب استثمارات جديدة تُسهم بشكل فعال في تجسيد الهدف الطموح المتمثل في الوصول إلى التجسيد الفعلي الميداني 20.000 مشروع استثماري على المدى المتوسط.
وفي كلمته خلال افتتاح اللقاء الوطني لمدراء الشبابيك الوحيدة في طبعته الأولى، كشف ركاش أن الشبابيك الوحيدة للوكالة سجلت منذ بداية العمل شهر فيفري 2022 إلى غاية 10 ديسمبر الجاري 11076 مشروع استثماري، بملغ إجمالي مصرح به يفوق الـ 4450 مليار دينار مع الالتزام بخلق ما يقارب 270.000 منصب عمل.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن هذه المشاريع دخلت فعليا في مرحلة الإنجاز ومنها من دخل فعليا في مرحلة الاستغلال ، مؤكداً أن الوكالة شرعت في تقديم نماذج عن هذه المؤسسات عبر وسائط الاتصال، حيث سيتم العمل على مرافقة المؤسسات الأخرى من أجل التجسيد الفعلي لمشاريعها.
وأضاف عمر ركاش أن الشبابيك الوحيدة منحت 1385 تمديد مقرر منح المزايات، وذلك بالنسبة للاستثمارات المسجلة في إطار القوانين السابقة، مؤكداً أن هذه المشاريع على وشك الدخول في مرحلة الاستغلال.
رؤية مستقبلية لتعزيز الاستثمار
وأشار المسؤول إلى أن الوكالة ستبدأ في تطبيق مقاربة جديدة اعتبارًا من جانفي 2025، تشمل تعزيز الحافظة العقارية وتطوير المناطق الصناعية، وإنشاء مناطق نشاطات جديدة لتلبية الطلب الكبير على العقار الاقتصادي.
وتعهدت الوكالة بمواصلة تبسيط الإجراءات وضمان الشفافية ومحاربة البيروقراطية، بالإضافة إلى إطلاق حملات ترويجية مستهدفة للاستثمارات وتطوير الكفاءات البشرية لتقديم خدمات تتماشى مع المعايير الدولية.
وفي ختام كلمته شدد عمر ركاش على أن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد، والتجند التام لتحقيق هذه الأهداف الكبرى، التي لا تمثل فقط استجابة للتطلعات الوطنية، بل أيضًا فرصة لبناء اقتصاد متنوع ومستدام يحقق الرخاء للأجيال القادمة.
