تأهل الكاتب والصحفي الجزائري كمال داود إلى المرحلة النهائية للمنافسة على جائزة غونكور الأدبية، إلى جانب ثلاثة كتاب آخرين، ضمن القائمة النهائية التي كُشف عنها في بوخارست الألمانية.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس” إن داود يُعتبر مع الفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي الأوفر حظا للفوز بالجائزة في 4 نوفمبر المقبل.
وكشفت لجنة التحكيم، القائمة النهائية في المتحف الوطني للأدب الروماني بحضور سبعة من أعضائها، بينما شارك ثلاثة آخرون عبر الفيديو.
و تضم القائمة أيضاً ساندرين كوليت وإيلين غودي، الذين يتناولون مواضيع تتعلق بالمآسي التاريخية.
ويتطرق كمال داود في روايته “الحوريات” إلى الحرب الأهلية الجزائرية المعروفة بالعشرية السوداء بين 1992 و2002.
في المقابل، يركز غاييل فاي في روايته “جاكراندا” على الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، مما يربط بينهما موضوع المأساة التاريخية.
وفقاً لعضو لجنة التحكيم الطاهر بن جلون، تضم القائمة روايتين تتناولان مآسي إنسانية مؤثرة، في حين اعتبر بيار أسولين أن الحرب الأهلية هي الأسوأ لأنها تمثل اقتتال الشعب الواحد.
يُذكر أن الإعلان عن القائمة النهائية لجائزة غونكور يتم من مدن تربطها بفرنسا علاقات ثقافية قديمة، مثل بيروت عام 2022 وكراكوف عام 2023.
ويُمنح الفائز بالجائزة شيكاً رمزياً بقيمة عشرة يورو، لكن الجائزة تحقق مبيعات تصل لمئات الآلاف من النسخ.
في سياق متصل، أعلنت دار “غاليمار” التي نشرت رواية للروائي والكاتب الجزائري، كمال داوود منذ أيام، منعها من المشاركة في معرض الكتاب الدولي بالجزائر العاصمة المرتقب في نوفمبر.
وذكرت صحيفة “لوفيغارو” أن القرار لم تُقدم له أسباب واضحة، بينما يُرجح مراقبون أن الاستبعاد يعود لتصريحات كمال داود المثيرة للجدل حول الجزائر وهويتها.
وتشير التقديرات إلى أن المنع لا يتعلق بموضوع الرواية بقدر ما يرتبط بموقف داود الذي استقر في فرنسا، حيث اتهم بمحاولة تشويه صورة الشعب الجزائري عبر تصريحاته.
وقالت جريدة “الخبر” إن صحيفة “لوفيغارو” زعمت أن وزارة الثقافة والفنون أصدرت تعليمات شفوية للمنظمين بتجنب السماح لأي دار نشر فرنسية بالمشاركة في الصالون.