لو لم تكن “الفار” جزءاً من مشهد الليغا هذا الموسم، لكان ريال مدريد هو من احتفل باللقب، وليس غريمه الأزلي برشلونة!
في موسم مثير من الدوري الإسباني 2024-2025، لعبت تقنية الفيديو المساعد (VAR) دور البطولة خلف الكواليس، بتأثيراتها الحاسمة التي غيّرت مجرى الصراع على القمة، وساهمت بشكل مباشر في تتويج برشلونة باللقب قبل نهاية الدوري بجولتين، بعد انتصارين مفصليين على ريال مدريد وإسبانيول بنتيجتي 4-3 و2-0 على التوالي.
AS |
🚨 ⚪️🏆 8️⃣ بدون تدّخل تقنية الفيديو المُساعد (VAR) نادي ريال مدريد سيكون بطلاً لليغا 🇪🇸 لهذا الموسم مُتفوقاً على نادي 🔵🔴 برشلونة البطل الحالي و بفارق ثماني نقاط . pic.twitter.com/5qMna8HPhf— Copa (@Copa_Lal) May 19, 2025
ورغم أن الهزيمة أمام فياريال بنتيجة 2-3 في الجولة 37 لم تغيّر شيئاً في حسم برشلونة للقب، إلا أن صحيفة “آس” الإسبانية فجّرت مفاجأة كبيرة: لولا تدخلات الفار خلال الموسم، لكان الترتيب قد انقلب رأساً على عقب.
كشفت الصحيفة أن الفار خصم من ريال مدريد 7 نقاط كانت كفيلة بمنحه اللقب، بينما أهدى برشلونة 5 نقاط عززت موقعه في الصدارة. في سيناريو افتراضي من دون الفار، كان الريال سيتفوق على برشلونة بفارق 8 نقاط، حيث سينهي الموسم بـ88 نقطة مقابل 80 فقط للبارسا. لكن في الواقع، أنهى الفريق الكتالوني الموسم بـ85 نقطة، متقدماً بـ4 نقاط على الملكي.
هكذا، وبتدخلات الفار، تبدّل مسار اللقب، وأعيد رسم خريطة القمة الإسبانية لمصلحة أبناء المدرب هانسي فليك، على حساب كتيبة أنشيلوتي.
لم يقتصر تأثير الفار على قمة الجدول، بل وصل إلى متذيل الترتيب أيضاً، حيث أشعلت التقنية سباق النجاة من الهبوط. ووفقاً لما نشرته “آس”، فإن الترتيب من دون الفار كان سيشهد هبوط فريقي بلد الوليد وليغانيس، بينما يتصارع ريال مايوركا ولاس بالماس على البقاء.
لكن بوجود الفار، تغيّرت المعادلة بالكامل. بلد الوليد ولاس بالماس ودّعا الليغا، واشتد الصراع بين إسبانيول وليغانيس للهروب من المقصلة.
إليك نظرة على جدول ترتيب الدوري الإسباني بعد الجولة 37، في حال غابت تقنية الفار عن الموسم:
ريال مدريد: 88 نقطة
برشلونة: 80 نقطة
أتلتيكو مدريد: 77 نقطة
أتلتيك بلباو: 72 نقطة
…
ريال مايوركا: 37 نقطة
لاس بالماس: 36 نقطة
ليغانيس: 31 نقطة
بلد الوليد: 16 نقطة
ختاماً، تبقى “الفار” تكنولوجيا مثيرة للجدل، بين من يراها وسيلة للعدالة، ومن يعتبرها عبثاً بروح اللعبة. لكن المؤكد أن هذا الموسم الإسباني سيُذكر طويلاً بأنه الموسم الذي أنصفت فيه التقنية كرة القدم وقدمت لقب الدوري على طبق من ذهب إلى كتالونيا.