تحدّث رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، لحسن زغيدي، عن بروز ظاهرة “جزائرفوبيا” في فرنسا.
وعبر زغيدي في كلمة له، على هامش احتفالية يناير في تيميمون، عن تأسفه لبروز تيار فرنسي نيو-كولونيالي في ثوب جديد، بتبنيه مقاربات تدافع عن الاستعمار.
وأكد المتحدّث ذاته، أنّ الأمر تطور إلى “جزائرفوبيا” باتت رائحتها متصاعدة عبر كل المنابر الإعلامية الفرنسية، بلغت حدّ تبني الخطاب الإنكاري لتاريخ الأمة الجزائرية.
وانتقد زغيدي، الأطروحات الفرنسية المضادة للجزائر، والمستفحلة في الفترة الأخيرة، مؤكدا عراقة التاريخ الجزائري،عكس ما ادعاه الرئيس الفرنسي ماكرون قبل أعوام.
وأبرز المتحدّث ذاته، أنّ ماكرون أبان عن جهله لتاريخ بلاده “التي كانت ترتبط بمعاهدات واتفاقيات مبرمة مع الجزائر قبل 1830، وبقرنين على الأقل، من ذلك التاريخ، وبينهما صفقات ساهمت في تسيير أوضاع اقتصادية واجتماعية مرت بها فرنسا في ذلك التاريخ”.
وقال رئيس اللجنة الجزائرية في هذا السياق، إنّ “الشواهد الغزيرة تثبت عراقة البلاد عبر النقيشات القديمة في الطاسيلي والأطلس الصحراوي العائدة لآلاف السنين”، مشددا على أنّ “التنوع الجغرافي والتاريخي للبلاد تم التقعيد له في بيان أول نوفمبر، الذي أمسك بعناصر الدولة، من تاريخ وجغرافيا ولغة ودين وأعراف”.