في خطوة صادمة، أعلن مستشار رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل بون، استقالته من منصبه قبل عدة أيام، مما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.
وتأتي هذه الاستقالة في وقت حساس بالنسبة للرئاسة الفرنسية، حيث تتصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية في البلاد، إضافة للتحديات الدبلوماسية، والنظام العالمي المتغير، مما يترك ماكرون على أرض مهزوزة يغيب عنها الاستقرار الداخلي.
كما أرجع مصدر مقرب من ماكرون حسب ما ورد في مقال نشره موقع موتو سيكليزمو، أن سبب استقالة بون مهندس استراتيجيات السياسة الخارجية لماكرون، يعود لخلاف طويل الأمد ومنافسة شرسة مع الجنرال فابيان ماندون، رئيس أركان الجيش في عهد ماكرون.
واُتهم هذا الأخير بـ “التعدي” على أراضي إيمانويل بون، مما أدى إلى صراع بينهما على السلطة داخل الفريق الاستشاري للرئيس.
وأضاف المصدر أن التوترات وصلت إلى ذروتها الأسبوع الماضي عندما اشتبك بون وماندون قبل اجتماع دبلوماسي حاسم مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وهي علامة واضحة على أن العلاقات كانت مشحونة.
وسلطت استقالة بون الأضواء على المواقف السياسية المثيرة للجدل التي اتخذها الرئيس الفرنسي في العام الماضي على غرار دعمه لرؤية المغرب في حل القضية الصحراوية، وهي خطوة اعتبرت خيانة من جانب الجزائر وخروج لفرنسا عن موقفها المحايد تاريخيا، مما أثار اشتباكات بين المستشار بون والرئيس الفرنسي.
كما يبدو أن سياسة ماكرون الخارجية تستمر في نهجها غير المتماسك، وبرز ذلك في آخر تصريح لوزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانين هذا الأسبوع، خلال دعوته إلى وضع حد للاتفاق الحكومي الذي يقضي بإعفاء المسؤولين الجزائريين من التأشيرة ساري المفعول منذ 2013.
واعترف دبلوماسي فرنسي سابق قائلاً إن “الوضع السياسي الداخلي في فوضى”، في غمار محادثات الميزانية المستحيلة، والعلاقات المستقبلية مع ترامب والجزائر، ونفوذ فرنسا المتضائل في أوروبا وإفريقيا سيتعين علينا أن نعمل بجد من أجل التعافي”.
أمطار مرتقبة على هذه المناطق.. توقعات أحوال الطقس لنهار الثلاثاء
تراجع أرباح "فيرتيغلوب" الإماراتية.. ما علاقة الجزائر؟
انطلاق المرحلة الثانية من طواف الجزائر الدولي للدراجات 2025
إطلاق مشاريع استراتيجية لتطوير وعصرنة الجزائر العاصمة
سوناطراك تقدم دعما تقنيا.. مشاريع تنموية استراتيجية مشتركة بين الجزائر والنيجر