من المرتقب أن يشرع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، في زيارة رسمية إلى الجزائر، تهدف إلى تعزيز التفاهمات التي توصل إليها البلدان مؤخراً.
وحسب ما كشف موقع “العربي الجديد” فإن الزيارة تأتي بعد فترة من الخلافات التي شهدتها العلاقات بين البلدين بشأن بعض القضايا الإقليمية لاسيماً في منطقة الساحل وليبيا.
وفي هذا الصدد أشار موقع “العربي الجديد” إلى أن الطرفان يسعيان لوضع إطار لتجاوز سوء تفاهم سياسي نتج عن مشاركة قوات “فاغنر” الروسية في أفريل الماضي في شن غارات على منطقة تين زواتين شمالي مالي، على مقربة من الحدود الجزائرية، ومساعدة روسيا لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر للتقدم نحو الحدود الجزائرية، في محاولة فاشلة من قواته للسيطرة على المعابر والحدود.
وصرح وزير الخارجية أحمد عطاف الإثنين الماضي، في رده على سؤال حول التحفظات الجزائرية بشأن وجود قوات “فاغنر” الروسية في شمال مالي، “قلنا للأصدقاء الروس لن نسمح ولن نقبل لكوننا جزائريين بأن تُحول حركات سياسية كانت طرفاً موقعاً على اتفاق الجزائر للسلم في مالي، بين ليلة وضحاها إلى عصابات إرهابية”
مضيفاً أنّ “الجزائر أرادت إقناع الصديق الروسي بالبديهيات التي عالجت بها الجزائر من خلال تجربتها الطويلة للملفات في منطقة الساحل، على مدى عقود وأن الحل العسكري في شمال مالي غير ممكن، وجُرب ثلاث مرات وفشل”.
لقاءات مكثفة بين مسؤولي البلدين
شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين ففي أكتوبر، زار نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين الجزائر، حيث أجرى مباحثات مع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة.
وفي نوفمبر التقى وزير الخارجية أحمد عطاف، نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش المؤتمر الوزاري الأول للشراكة الأفريقية-الروسية.
كما زار نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، الجزائر في ديسمبر الماضي ، برفقة نائب وزير الدفاع الروسي، إيونوس بيك إيفيكوروف، حيث ناقشوا مع الرئيس عبد المجيد تبون تطورات الأوضاع في منطقة الساحل.
