زيدان لخلافة ديشان.. هل تميل قضايا مزدوجي الجنسية لفرنسا؟ محمد بلقاسم

زيدان لخلافة ديشان.. هل تميل قضايا مزدوجي الجنسية لفرنسا؟

أعلن ديديي ديشان في حوار له مع قناة TF1 الفرنسية أن مونديال 2026 سيكون الأخير له مع المُنتخب الفرنسي، حيث سيصل إلى 14 عاما على رأس “الديكة” وهي المُدة التي حقق فيها الكثير من الإنجازات وعلى رأسها التتويج بكأس العالم 2018 والوصول إلى نهائي نسخة 2022.

وبمُجرد إعلانه المفاجئ للرحيل في صيف 2026 بدأت الترشيحات تظهر بقوة في الأوساط الإعلامية الفرنسية حول المُدرب الذي سيخلف ديشان في هذه المُهمة الثقيلة، لتؤكد صحيفة “ليكيب” أن زين الدين زيدان أسطورة هذا المُنتخب كلاعب هو المرشح المُفضل جماهيريا وحتى إعلاميا، مُقارنة بأسماء أخرى مثل تيري هنري وبرونو جينيسيو.

وكان زيدان قد خاض تجربة تدريبية ناجحة جدا مع ريال مدريد بين جانفي 2016 وجوان 2018، فحقق دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية في رقم قياسي وإنجاز تاريخي، ناهيك عن لقب الدوري الإسباني سنة 2017، السوبر الإسباني في السنة ذاتها وكأس العالم للأندية مرتين سنتي 2016 و2017، ومثلهما في كأس السوبر الأوروبي.

وفي الوقت الذي كانت الجماهير الفرنسية تنتظر “زيزو” مُدربا للمنتخب، كان ديشان قد حقق الإنجاز الفرنسي الأكبر منذ 1998 وتوج بكأس العالم في روسيا ليواصل مُهمته دون أي ضغوط ويجد زيدان نفسه في ريال مدريد مرة أخرى بداية من مارس 2019 إلى غاية صيف 2021، وفي هذه الفترة حقق الدوري الإسباني مرة واحدة والسوبر الإسباني مرة واحدة أيضا ليبقى بعيدا عن التدريب حتى اليوم.

وإن حدث وعُيّن زيدان على رأس “الديكة” فإن الوضع سيختلف حتما بالنسبة للعديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية، حيث ستكون أبواب المنتخب الفرنسي مفتوحة أمامهم أكثر من أي وقت مضى بما أن الأمر يتعلق بمُدرب مزدوج الجنسية وسبق له التأكيد أن أبناء المُهاجرين لن يحصلوا على فرصتهم في فرنسا إلا إن عملوا بشكل مضاعف عن البقية.

تأثير زيدان على مزدوجي الجنسية

ويتخوف الجمهور الجزائري من إعلان زيدان مُدربا لفرنسا قبل أشهر من موعد كأس العالم، حيث ستُشجع هذه الخطوة العديد من الأسماء التي لم تحسم أمرها حاليا لاختيار فرنسا مع إدراكها أنها ستحصل على فرصتها كاملة بعد قدوم أسطورة الكُرة العالمية إلى مركز “كليرفونتان”.

وأمام هذا الواقع، سيتعين على فلاديمير بيتكوفيتش بدوره فرض ضغوط كروية منطقية بالتأكيد، مثلا على أن تأخر مرشح حاليا لتقمص ألوان “الخضر” في إعلان خياره الدولي سيحرمه آليا من خوض المنافسات الدولية الكُبرى القادمة، وخاصة كأس العالم، وهو ما من شأنه أن يدفع لاعبين مثل ريان شرقي ومغناس أكليوش في تحديد موقفهم سريعا لتفادي خسارة فرصة لعب المونديال التي تبقى أكبر دون شك مع الجزائر.

شاركنا رأيك