كشفت صحيفة إسبانية، أن رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، لن يضم أي عضو من أعضاء حزب “بوديموس” إلى الوفد الإسباني الذي سيتوجه إلى المغرب لعقد اجتماع رفيع المستوى.
ونقلت صحيفة “أوكي دياريو” أن قرار سانشيز يأتي لرغبته في تجنب أي إحراج للمغرب قد يتسبب فيه أعضاء الحزب المعروف بمناهضته للمغرب وعارض دعم مدريد لموقف الرباط في قضية الصحراء الغربية.
ومن أجل عدم إزعاج الحكومة المغربية وتجنب الإحراج، قررت إسبانيا عدم إدراج أي قضية تفرض وجود وزراء من حزب بوديموس على جدول الأعمال.
وفي أفريل الماضي، وبمبادرة من حزب “بوديموس” اليساري المشارك في حكومة سانشيز، ندد البرلمان الإسباني بتخلي الحكومة عن موقفها “التاريخي” المحايد حول النزاع في الصحراء الغربية.
وحسب مصادر حكومية، فإن “الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب يشكل لقاء لتطوير علاقات الصداقة بين البلدين.
وفي شهر جوان الماضي، وجه البرلمان الإسباني، ضربة لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز، أين صادق بالأغلبية على لائحة تدعو الحكومة إلى التراجع عن موقفها الجديد في قضية الصحراء الغربية.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، صوت 193 نائبا من مختلف الكتل على بـ”نعم” على اللائحة، فيما صوت 110 نواب بـ”لا”، مقابل امتناع 4 نواب عن التصويت.
ويواجه بيدرو سانشيز منذ إعلانه عن ميوله للطرح المغربي في القضية الصحراوية، هجوما كبيرا من طرف الطبقة السياسية وقوى المعارضة.
ويرى البرلمان الإسباني أن تخلي إسبانيا عن حيادها التاريخي إزاء القضية الصحراوية يفيد عمليا دعم الطريق التي يقترحها المغرب، وهو تخل عن أساس حل سياسي مقبول لطرفي النزاع.
