صادق الاتحاد الأوروبي، على مشروع طاقوي جزائري أوروبي ضخم.
وكشفت تقارير متطابقة، أن ممر “ساوث 2″، المتعلق بنقل الهيدروجين والربط الكهربائي بين إيطاليا وشمال إفريقيا عبر الجزائر، نال موافقة الدول المعنية.
وتمثل شركة البنية التحتية للغاز “سنام” الإيطالية، والشركتين النمساويتين “ترانس أوستريا غاسليتنغ” و”غاس كونكت أوستريا”، والشركة الألمانية “بايرنتس”، الشركات الفاعلة والأساسية في هذا المشروع.
ووقعت الجزائر مع إيطاليا مذكرة تفاهم لتطوير خط أنابيب لنقل الوقود.
وسيربط الممر شمال إفريقيا بإيطاليا والنمسا وألمانيا، لإمداد أوروبا بالهيدروجين الأخضر.
وتدعم قيادات الدول الثلاث المشروع الذي من شأنه أن يرفع قدرات القارة العجوز من الهيدروجين الأخضر.
ويمتد المشروع المرتقب على طول 3300 كلم.
ويوفر الممر أزيد من 40 بالمائة من الهيدروجين بقدرة استيراد تصل إلى 4 ملايين طن سنويا.
وكشف مدير الهيدروجين والطاقات البديلة بمحافظة الطاقات المتجددة والفاعلية الطاقوية الجزائرية، الدكتور رابح سلامي، أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي شعرت بأهمية تطوير إنتاج الهيدروجين واستعماله، لتشرع في تشكيل فريق عمل يضمّ كل القطاعات المعنية، على غرار محافظة الطاقات المتجددة ووزارة الصناعة ووزارة المالية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الدكتور رابح سلامي، في حوار خصّ به منصة “الطاقة“، أن مهمة الفريق تتمثّل في وضع إستراتيجية وخارطة طريق من أجل بعث شعبة إنتاج الهيدروجين في البلاد، وفتح المدال من أجل بعث مشروعات على المدى المتوسط.
ورجّح سلامي، أنه في حدود سنة 2030 تطمح الدول الأوروبية لاستيراد ما يعادل 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر، في إطار خطتها لنزع الكربون من مختلف القطاعات الصناعية في أوروبا.