يحتفظ عشاق المنتخب الوطني الجزائري بأحد أفضل الذكريات التي خلفها القائد رياض محرز، في نهائيات منافسة كأس أمم إفريقيا مصر 2019.
ولعب نجم نادي مانشستر سيتي وقتها دورًا رئيسيًا في تتويج كتيبة “محاربي الصحراء” بالتاج الإفريقي في منافسة “كان” مصر، ومخالفة غالبية التوقعات التي لم تكن ترشح الجزائر للظفر باللقب.
ويبقى هدف رياض محرز العالمي في شباك منتخب نيجيريا، خلال محطة المربع الذهبي، علامة فارقة في مشوار منتخب الجزائر خلال نهائيات تلك المنافسة.
وروى المدافع الدولي الجزائري جمال الدين بن العمري تفاصيل مثيرة عن كواليس هدف محرز “الصاروخي” في شباك كتيبة “النسور النيجيرية”.
وأشار بن العمري لدى نزوله ضيفًا على بودكاست “Offside” في قناة “الشروق نيوز”، إلى أن هدف قائدهم وقتها وفي ذلك الوقت بالذات كان طوق نجاة حقيقيًا في تلك الموقعة الكروية.
وكشف جمال الدين بن العمري أن رياض محرز، وعلى غير عادته، تدرب مطولًا وقبل يوم من تلك المباراة، على تنفيذ الركلات الحرة المباشرة.
وأكد ضيف قناة “الشروق نيوز” أنه وبقية رفاقه لم يعتادوا تمامًا على رؤية محرز يتدرب بتلك الطريقة على تسديد الركلات الحرة.
وأكد بن العمري أنه لو لم يسجل محرز الهدف من تلك الركلة الحرة المباشرة، لكانوا قد واجهوا صعوبات كبيرة للفوز على منتخب نيجيريا في نصف نهائي تلك المنافسة.
ورأى المتحدث أن خوضهم لمباراة ماراثونية أمام كوت ديفوار في ربع النهائي، وتأهلهم بفضل ركلات الترجيح، كان أمرًا سيؤثر عليهم كثيرًا لو انتهت مباراة نيجيريا بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وتابع قائلًا: “لو لم يسجل محرز من تلك المخالفة، كنا نواجه خطر الانهيار البدني أمام نيجيريا لو وصلت المباراة إلى أشواطها الإضافية ولم نكن قادرين على لعب 120 دقيقة أخرى”.
وبالعودة إلى اللحظات الأخيرة من تلك الموقعة الكروية الرائعة فنيًا، وبعدما كانت النتيجة تشير إلى تعادل بهدف لمثله، تحصل بن ناصر على مخالفة من على مشارف منطقة الجزاء.
وقبل أن تلفظ المواجهة الأنفاس الأخيرة لوقتها البديل عن الضائع، تكفل القائد رياض محرز بتنفيذ تلك الركلة الحرة المباشرة، ليسكنها الشباك بتسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد.
وقضى رياض محرز بهدفه الرائع على أحلام النيجيريين في بلوغ النهائي، وطار بمنتخب بلده إلى المشهد الختامي، الذي أُسدل ستاره بانقضاض كتيبة “محاربي الصحراء” على التاج الإفريقي في أرض “الفراعنة”.