قال سعيد بوتفليقة مستشار وشقيق الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة، إنه فضّل الصمت على البوح بأسرار من شأنها زعزعة أسس الدولة.
جاء ذلك خلال جلسة محاكمته بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، الثلاثاء.
وأكد سعيد بوتفليقة أنه ضحية مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحافيين.
وقال: “إن شاء الله يوفقني الله كي أموت في صمت ووقار لأنه بين أيدينا أسرار دولة لو نبوح بها لزعزعنا أسس الدولة ونحن لا نمس بالجزائر العزيزة.”
وتابع: “قلت لك سيدي الرئيس أني ضحية مواقع التواصل الاجتماعي وصحفيين.”
واستهل المستشار السابق للرئيس الراحل حديثه بالقول: “..سيدي الرئيس لقد مثلت بصفة متهم أمام قاضي التحقيق بالبليدة وهددني كولونيل أمالو، مثلت كشاهد فأصبحت متهم، منحوكم محضر مزيف سؤال وجواب وأنا لم أجب على الأسئلة.”
وتابع: “أنا أفهم ظروفه لأنه تحت تأثير شخصيته وما سمع عني طيلة 20 سنة، على مواقع التواصل الاجتماعي.”
ونفى سعيد بوتفليقة ممارسته أي ضغط على وزير العدل الأسبق الطيب لوح، لإلغاء مذكرة توقيف الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل، مؤكدا عدم وجود أدلة تثبت ذلك.
وأكد محامو دفاع بوتفليقة في مرافعاتهم أن وزير العدل الأسبق الطيب لوح لم يتلق أوامر من شقيق الرئيس الراحل بوتفليقة لإلغاء الأمر الدولي بالقبض على شكيب خليل.
وانتهت، الثلاثاء، بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء جلسة محاكمة وزير العدل السابق الطيب لوح وعدد من المتهمين من بينهم سعيد بوتفليقة، في قضية عرقلة سير العدالة والتحريض على التحيز وعلى التزوير في محررات رسمية.
وسلطت محكمة الجنايات الابتدائية، للدار البيضاء بالعاصمة، عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 200 ألف دينار على الوزير الأسبق للعدل الطيب لوح.
وأدانت المحكمة ذاتها بعامين حبسا نافذا وغرامة مالية بـ 100 ألف دينار كلا من مستشار الرئيس السابق السعيد بوتفليقة، ورجل الأعمال علي حداد.