سفيرة الدنمارك: نرفض إحراق المصحف ولائحة البرلمان الأوروبي ضد الجزائر محمد لعلامة

سفيرة الدنمارك: نرفض إحراق المصحف ولائحة البرلمان الأوروبي ضد الجزائر

استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الأربعاء، بمقر المجلس، سفيرة الدنمارك لدى الجزائر، كاترين فروم هوير، بحضور نائب رئيس المجلس منذر بودن.

استهل اللقاء بمناقشة حادثة إحراق المصحف الشريف في الدنمارك، حيث عبر بوغالي عن أسفه العميق لهذه الحادثة المؤسفة، مشددًا على أن الجزائر بلد يحترم الأديان والمعتقدات ويدعو للسلم ونبذ التطرف.

وأشاد، في هذا السياق، بمصادقة البرلمان الدنماركي على قانون يجرّم ازدراء المقدسات الدينية، معتبرًا ذلك خطوة إيجابية نحو تعزيز قيم الاحترام المتبادل.

كما جدّد رفضه للائحة البرلمان الأوروبي بشأن الجزائر، داعيًا إلى احترام القنوات الرسمية للتواصل مثل اللجنة البرلمانية المشتركة بين البرلمان الجزائري والأوروبي.

من جانبها، أكدت فروم هوير أن حادثة إحراق المصحف الشريف لا تعكس موقف الدنمارك الرسمي، مشددة على رفض بلادها للائحة البرلمان الأوروبي ضد الجزائر.
وأبدت سفيرة الدنمارك التزامها بتعزيز التفاهم بين البلدين وتوسيع مجالات التعاون.

فيما يخص العلاقات الثنائية، أشاد بوغالي بتاريخ العلاقات بين الجزائر والدنمارك التي تعود إلى عام 1746، معربًا عن أمله في أن يكون انضمام الدنمارك كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي لعامي 2025-2026 فرصة للتنسيق المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار العالمي.

وثمّن رئيس المجلس الاحترافية العالية للمستثمرين الدنماركيين في الجزائر، داعيًا إلى توسيع مجالات الاستثمار والشراكة بين البلدين في ظل التسهيلات التي يوفرها قانون الاستثمار الجزائري.

في المجال البرلماني، أكد بوغالي أهمية تفعيل الحوار والتشاور بين برلماني البلدين لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات.

كما جدّد موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الصحراوية، داعيًا إلى احترام قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

من جهتها، أشادت السفيرة بالتاريخ العريق للعلاقات بين البلدين، مؤكدة حرصها على تعزيز هذه العلاقات وتوسيعها لتشمل مجالات جديدة.
وكشفت عن التحضير لزيارة وفد من لجنة الشؤون الأوروبية بالبرلمان الدنماركي إلى الجزائر في شهر أفريل المقبل، مؤكدة أن هذه الزيارة ستكون فرصة لتقوية قنوات التواصل بين ممثلي الشعبين وتعزيز العلاقات التاريخية بين الجزائر والدنمارك.

شاركنا رأيك