سوناطراك تعزز حضورها في ليبيا.. استئناف الاستكشاف والحفر أوراس

سوناطراك تعزز حضورها في ليبيا.. استئناف الاستكشاف والحفر

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، اليوم الإثنين، أنها ناقشت مع شركة سوناطراك الجزائرية استعدادها لاستئناف عمليات الاستكشاف والحفر في ليبيا، بعد أن غادرتها منذ سنوات بسبب تدهور الوضع الأمني.

وأفاد بيان المؤسسة الليبية أن إدارة الاستكشاف ناقشت مع شركة “سوناطراك” فرع ليبيا، خلال اجتماع فني، النشاط الاستكشافي للشركة في حوض غدامس بالقطعتين 95 و96، إلى جانب خطط العمل المستقبلية لعام 2025.

وأضاف البيان أن الاجتماع الذي عُقد بمقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، تمحور حول الاستعدادات الجارية لاستئناف عمليات الحفر في البئر الاستكشافية أ1-96/2، المتوقفة منذ عام 2014.

وكان قد وقع الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي ونظيره رئيس المؤسسة الليبية للنفط فرحات عمر بن قدارة، مطلع السنة الجارية ملحق مذكرة التفاهم الموقعة سنة 2022 بين الطرفين.

وأفادت الشركة الليبية بأن الاستئناف قد يبدأ في المستقبل القريب، وسط أجواء من التفاؤل بإحراز تقدم ملموس في هذا المشروع.

كما ناقش الحاضرون نتائج تفسيرات المسوحات السيزمية، وتقييم المؤملات المكتشفة في القطعتين 95 و96، مع التركيز على إمكانيات تحويلها إلى مؤملات جاهزة للحفر، ما يشير إلى عزم الطرفين على تحقيق إنجازات جديدة في مجال التنقيب.

شهد الاجتماع حضور مدير إدارة الاستكشاف بالمؤسسة الوطنية للنفط، ومدير عام سوناطراك فرع ليبيا ونائبه، إلى جانب فريق من شركة “أويل إنديا”، الشريك الأساسي لسوناطراك في هذه المشاريع.

عودة النشاط بعد سنوات من التوقف

سوناطراك، التي علّقت نشاطها في ليبيا لأول مرة عام 2011 بسبب الأوضاع الأمنية، عادت للعمل في 2012، لكنها توقفت مجددًا في 2015. ومع توقيع مذكرة تفاهم في فبراير 2022، أُتيحت لها الفرصة لاستئناف أنشطتها واستكمال التزاماتها التعاقدية.

الشركة الجزائرية العملاقة استثمرت سابقًا نحو 150 مليون دولار في قطاع النفط الليبي، وأعلنت خططًا لاستثمار 50 مليون دولار إضافية في ثلاث قطع استكشافية بحوض غدامس قرب الحدود الليبية الجزائرية.

هذا الاستثمار المشترك يهدف لتلبية الطلب المتزايد على النفط والغاز في الأسواق العالمية، لا سيما الأوروبية التي ارتفع فيها الطلب على الطاقة، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

شاركنا رأيك