سونلغاز تزيح “دورو فيلغيرا” الإسبانية وتُحيل مشروع الجلفة إلى عمالقة الصين مريم بوطرة

سونلغاز تزيح “دورو فيلغيرا” الإسبانية وتُحيل مشروع الجلفة إلى عمالقة الصين

  • انسخ الرابط المختص

أعلنت شركة سونلغاز توصلها إلى اتفاق مبدئي مع الشركة الإسبانية “دورو فيلغيرا”، يقضي بإسناد ما تبقى من أشغال مشروع محطة الكهرباء بعين وسارة ولاية الجلفة لمجمع صيني.

ويتكون المجمع من ثلاث شركات كبرى هي CPECC وAPCC وNWEPDI، حيث تعهّد بإنهاء المشروع وتشغيله تدريجيًا بعد تسعة أشهر من توقيع الاتفاق النهائي.

وأوضحت سونلغاز أن هذه الخطوة تهدف لإعادة بعث المشروع الحيوي وإنهاء مسار التحكيم، مع الحفاظ على حقوق الطرفين، الجزائري والإسباني.

ويُعد المشروع الذي عرف تأخر ومماطلة من الشركة الإسبانية، أحد أضخم محطات الطاقة الحرارية في الجزائر، بطاقة تفوق 1200 ميغاواط، ويضم 4 توربينات غازية وأخرى بخارية، إلى جانب 4 خزانات لاسترجاع الحرارة.

وكان من المفترض أن يُسلّم المشروع في 2017، غير أن “دورو فيلغيرا” تسببت في تأخره لسنوات، ما أجبر سونلغاز على التدخل أكثر من مرة لإعادة إحيائه.

ودخلت الشركة الإسبانية مرحلة ما قبل الإفلاس منذ ديسمبر 2024، وهو ما عمّق الأزمة المتعلقة بإنجاز المشروع.

وفي جوان الماضي، أعلنت “دورو فيلغيرا” رسميًا تعليق عقدها بخصوص المحطة، بقرار من مجلس إدارتها، مبررة القرار بأسباب غير مرتبطة بها.

وأوضحت الشركة الإسبانية في بيان أنها ستكثف تحركاتها لحل الأزمة بطريقة ترضي جميع الأطراف، دون تقديم تفاصيل تقنية أو مالية دقيقة.

تعويض مالي ضخم

وكانت سونلغاز قد أودعت طلبًا لدى الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة للشروع في مقاضاة الشركة الإسبانية عن طريق التحكيم الدولي.

وطالبت الشركة الجزائرية في شكواها بتعويض مالي يتجاوز 413 مليون يورو، إضافة إلى رفع تعليق العقد واستئناف الأشغال المتوقفة.

وبعد الإعلان عن هذه الإجراءات، سارعت الهيئة الوطنية لسوق الأوراق المالية الإسبانية “CNMV” إلى تعليق تداول أسهم “دورو فيلغيرا” بشكل مؤقت.

وذكر موقع “ألجيري إيكو” حينها أن المشروع عرف تأخرًا مزمنًا، ما دفع سونلغاز سنة 2022 إلى إسناد جزء من الأشغال لشركة جزائرية.

وأكد الرئيس المدير العام لسونلغاز، مراد عجال، أن المقاول الإسباني توقف عن العمل لمدة عامين كاملين لأسباب مالية داخلية.

ويُرتقب أن يُعيد الاتفاق الجديد الحياة لمشروع استراتيجي طال انتظاره، خاصة بعد التخلص من تعقيدات الشركة السابقة وإدخال شريك صيني قوي.

الشركات الرائدة في مجالات الهندسة والطاقة

تعتبر “CPECC”من الشركات الرائدة في مجال الهندسة والبناء، حيث تأسست في 1980 وهي تابعة لشركة النفط الوطنية الصينية (CNPC).

تختص “CPECC” بتنفيذ مشاريع ضخمة في قطاع النفط والغاز، بما في ذلك تصميم وبناء المصافي وخطوط الأنابيب.

وتتمتع الشركة بوجود عالمي، حيث نفذت مشاريع في أكثر من 40 دولة.

أما شركة “NWEPDI” هي جزء من مجموعة الصين للطاقة الهندسية و تعتبر واحدة من أبرز معاهد التصميم الهندسي في الصين.

وتقدم خدمات في مجالات الطاقة، بما في ذلك تصميم محطات الطاقة الحرارية والشبكات الكهربائية، والطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح وتتمتع بوجود دولي قوي.

 

شاركنا رأيك