وجّه نواب من الكونغرس الأمريكي رسالة لوزير خارجية بلادهم أنطوني بلينكن، طالبوه بفرض عقوبة على الجزائر بل ومعاداتها.
وأرجع هؤلاء النواب سبب تقدمهم بهذا الطلب، إلى اتفاقيات شراء السلاح الروسي التي تساهم على حدّ زعمهم بمساعدة روسيا ماليا.
ولم تردّ الجزائر على هذه الاتهامات ولا على المطلب الغريب لنواب الـ27.
في هذا الصدد، ردّ رئيس مركز “تواصل” الكاتب والسياسي العربي الأستاذ معن بشو، على الحملة المسعورة التي تستهدف الجزائر.
وأبرز معن مشور أن هذه الحملة لا تهدف إلى ممارسة ضغوط على الجزائر بحجة تعاونها مع روسيا، بل تهدف إلى منع الدولة الجزائرية من لعب دور متزايد عربيا وإسلاميا وإفريقيا وأمميا.
وأوضح مشور، أن واشنطن تدرك تماما بأن الجزائر بشعبها وجيشها وأحوالها ليست من النوع الذي يرضخ لمثل هذه الضغوط والإملاءات الاستعمارية.
ويرى السياسي العربي أن القيادة الجزائرية حريصة على لعب دور متوازن في الصراعات الدولية.
ودعا مشور، الأمة العربية والإسلامية وفي القارة الإفريقية وعلى مدى العالم، للقيام بتحركات مناهضة لهذه الضغوطات الأمريكية والوقوف صفا واحدا خلف الجزائر وشعبها وجيشا وقيادة.
يذكر أن عضوة الكونغرس ليزا ماكلين (ممثلة الحزب الجمهوري عن ولاية ميشيغان) تقود مجموعة من زملائها من الحزبين للمطالبة بفرض عقوبات على الجزائر بسبب شرائها أسلحة روسية، معتبرة ذلك انتهاكا لقانون مكافحة خصوم أمريكا.
وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها المطالبة فيها بمعاقبة الجزائر، بعد رسالة أولى وجهها السيناتور الجمهوري ونائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي ماركو روبيو، لوزير خارجية بلاده، يدعوه فيها إلى فرض عقوبات على الجزائر.