أثارت حالة أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة، الكثير من الجدل في اليومين الأخيرين، قبل استضافة المنتخب الجزائري لمنافسه منتخب جيبوتي، في مُستهل مشوار التصفيات الإفريقية المؤهلة لمنافسة كأس العالم 2022.
وسُرّبت مجموعة من الصور على منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر الحالة “السيئة” لمعلب مصطفي تشاكر، أياما قليلة قبل مباراة “الخضر” في التصفيات ذاتها، ما دعا مدير الملعب للظهور إعلاميا وتبرير تلك الحالة التي آلت إليها الأرضية.
وقال كمال ناصر في تصريحات أدلى بها لمؤسسة التلفزيون العمومي الجزائري، من داخل ملعب الشهيد مصطفى تشاكر، إنه من حقه الرد على كل الانتقادات المُنتشرة مؤخرا، وتوضيح ما حدث للأرضية.
وأرجع ناصري مدير الصرح الكروي المُفضل للمنتخب الجزائري، ما آلت إليه حالة الأرضية التي بدت “سيئة” في الصور المُسربة، إلى الحارة الكبيرة وارتفاع نسبة الرطوبة في الفترة الأخيرة بمدينة البليدة.
واعتبر كمال ناصري أن الحرائق التي شهدتها المدينة ذاتها مؤخرا، كانت عاملا رئيسا في ارتفاع الحرارة والرطوبة، ما أدى إلى “تدهور” حالة أرضية ميدان ملعب الشهيد مصطفي تشاكر.
وأضاف المدير ناصري في السياق، أن المدينة عرفت ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة شهر أوت الماضي، وصلت لحدود 48 درجة مئوية، ما أدى إلى تعرّض الأرضية لضربة شمس قوية، على حد تصريحاته.
وأكد المتحدث ذاته، أن الأعمال جارية على قدم وساق لتحضير الأرضية، وجعلها في أحسن أحوالها بحلول يوم غد الخميس، ليُجري عليها المنتخب الجزائري أول مباراة له في تصفيات “مونديال” قطر 2022.
وأردف كمال ناصري في سياق حديثه عن الأشغال، قائلا إنه تم وضع 22 ألف كرسي بمدرجات الملعب، فضلا عن حوزتهم لـ2000 مقعد في المخزن، من أجل أعمال الصيانة، في حال تعرضت بعض الكراسي للتلف أو الضرر.
وأضاف أنه تم تثبيت أعمدة إنارة بجانب النفق المؤدي إلى أرضية الملعب ذاته، من أجل بث بجودة أفضل للمباراة، حسب قوله.
كما كشف المدير نفسه، أنه سيتم اقتناء شاشة عملاقة، مؤكدا أن ملف صفقة شرائها موجودة حاليا على مستوى اللجنة الولائية للصفقات العمومية لولاية البليدة.
وجاءت خرجة كمال ناصري مدير ملعب مصطفي تشاكر، قبل 48 ساعة، من استضافة الناخب الوطني جمال بلماضي وأشباله، لضيفهم منتخب جيبوتي، ضمن الجولة الافتتاحية لتصفيات منافسة كاس العالم 2022.