تستمر الهزات الارتدادية لما بات يعرف بقضية الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش والنجم فارس شايبي، خلال كل استحقاق يخوضه المنتخب الوطني الجزائري.
وتلقى المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، سهرة الجمعة في ندوته الصحفية، سؤالاً مثيراً عن الأسباب الحقيقية لإبعاده فارس شايبي من صفوف “الخضر”، وما إذا كان ذلك لسبب انضباطي.
واختار التقني البوسني أن تكون إجابته مختصرة، مذكراً بأنه سبق أن فسر عدم استدعائه للاعب نادي “أينتراخت فرانكفورت” الألماني، للمشاركة في مواجهتي منتخب توغو.
وقال فلاديمير بيتكوفيتش إن فارس شايبي ما زال لاعباً مهماً لمنتخب الجزائر، ولكن مهمة اختيار اللاعبين هي من مهام المدرب.
وتابع المدرب الوطني أنه هو من يختار حالياً اللاعبين الذين يستدعيهم للمشاركة مع كتيبة “محاربي الصحراء”.
وكان بيتكوفيتش قد كشف في ندوته الصحفية قبل انطلاق المعسكر الحالي، أسباب عدم استدعائه لفارس شايبي من أجل المشاركة في مواجهتي توغو.
وأشار بيتكوفيتش في مؤتمره الصحفي، إلى أن فارس شايبي لم يجد معالمه بعد في ناديه الألماني، ولم يثبت مكانته في منصبه، بما أنه لم يتضح بعد إن كان لاعب خط وسط ميدان أو مهاجماً.
وأثارت تصريحات الناخب الوطني بشأن أسباب إقصائه نجم “فرانكفورت”، الكثير من الجدل في وسائل إعلام عدة، ولدى الكثير من الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي.
وانتقد كثيرون المدرب بيتكوفيتش بشأن تبريره عدم الاعتماد على شايبي، معتبرين أن حججه لم تكن مقنعة ولا يجب أن تصدر بذلك الشكل من ناخب وطني.
وراح البعض الآخر يدافع عن فلاديمير بيتكوفيتش، بالقول إنه صاحب القرار وهو المسؤول عن خياراته، التي سيحاسب عليها في نهاية المطاف.
ويغيب فارس شايبي عن صفوف المنتخب الوطني الجزائري للتربص الثالث توالياً، بعدما اكتفى بلعب ودية بوليفيا قبل الغياب عن مباراة جنوب إفريقيا، في دورة “فيفا” شهر مارس الماضي بالجزائر.
وما زال الانقسام مستمراً في الأوساط الإعلامية الجزائرية، بشأن الأسباب الحقيقية لإقصاء بيتكوفيتش النجم شايبي، بين قائل بأسباب انضباطية وبين مبرر بأن الأمر مجرد خيارات فنية لناخب وطني.