قام مجموعة من الشباب بولاية أن البواقي بتكريم الفنان الشاوي جمال صابري المدعو “جو” بحضور مجموعة كبيرة من الفنانين والمحبين والأسرة.
وكشف أصحاب المبادرة أن الخطوة تهدف لإخراج الفنان صابري من عزلته الثقافية والفنية التي يعاني منها، ناهيك عن إعادته للواجهة بعد غياب طويل عن الساحة الفنية.
وكشفت مصادر إعلامية أن الفنان جمال صابري يحضر حاليا لألبومه الجديد ولكن العراقيل التي تعترضه تحول دون رؤية ألبومه للنور.
وقال الكاتب جلال حيدر في تصريح لموقع أوراس أنّ الأوراس كله يعيش عزلة كبيرة، مضيفا أن المنطقة مريضة ثقافيا وكل المسؤولين الذين مروا من هناك يتحملون مسؤولية ذلك لأنهم لا يعرفون خصوصية هذه المناطق واختزلوا الثقافة في الفلكلور حتى تفّهوه.
ويضيف جلال حيدر أن جمال صابري وكل الفنانين الحقيقيين من تشكيليين وكتاب وموسيقيين كلهم يعيشون على الهامش وهناك من تم إبعاده قائلا في ذات السياق: ” ماتت المهرجانات التي كانت تبعث روحا جديدة، مهرجان زليخة السعودي مثلا، ليس هناك أيام أدبية لا في خنشلة ولا في باتنة ولا في أم البواقي، وحتى مهرجان عيسى الجرموني أيضا في أم البواقي انتهى، بالإضافة إلى مهرجان المسرح الأمازيغي الذي يبدو أنهم يرغبون في التخلص منه حسب ما شاهدت في الأيام الماضية.”
يقول جلال حيدر أنه من هذا المنطلق قرر أن يساهم بفكرة لعلها تكون بديلا، حيث تعلم من تجارب ناجحة مثل ما يقوم به عبد الرزاق بوكبة في المقهى الثقافي لبرج بوعريريج وكمال الرياحي في تونس.
وأوضح المتحدث أن فكرة تكريم جمال صابر طرحها على أصدقائه ولاقت استحسانهم، كما وجد الرغبة عند الكثير من الفنانين والناشطين، وكانت البداية بجمال صابري الذي حيّد من الساحة وهمش لدرجة أنه لم يسجل أي ألبوم منذ عقود، ناهيك عن مرضه وإصابته بالعمى في إحدى عينيه، في وقت لم يتذكره أحد.
وكشف جلال حيدر أن تكريم جمال صابري كان البداية وسيقومون بتكريم الفنان نواري نزار الذي قدم الكثير للأغنية الشاوية.
للتذكير جمال صابري ابن مدينة أم البواقي وهو من الفنانين الذين جددوا في الأغنية الشاوية.