شراكة جزائرية – تشيكية لتوسيع الاستخدام السلمي للطاقة النووية مريم بوطرة

شراكة جزائرية – تشيكية لتوسيع الاستخدام السلمي للطاقة النووية

أكدت الجزائر وتشيك أهمية تعزيز الشراكة بين المؤسسات الجزائرية ونظيراتها التشيكية بما يخدم المصالح المتبادلة.

وجاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب ووزير البيئة التشيكي بيتر هلاديك، حيث ناقشا فرص الاستثمار والشراكة في قطاعي المحروقات والطاقة.

وتركزت المحادثات على تطوير الطاقة الشمسية الكهروضوئية والهيدروجين والطاقة الريحية، مع العمل على تحسين الكفاءة الطاقوية وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة.

كما بحث الجانبان سبل توطين تصنيع المعدات الطاقوية، إضافة إلى توسيع التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا وتعزيز برامج التكوين.

وعُقد اللقاء بحضور وفد من رجال الأعمال التشيكيين، في إطار انعقاد منتدى الأعمال الجزائري – التشيكي بالعاصمة الجزائرية.

وتطرقت المناقشات إلى آفاق تطوير التعاون الثنائي، خاصة في ظل إعلان النوايا الموقع بين البلدين بتاريخ 21 نوفمبر 2022، لتعزيز الشراكة الطاقوية والمعدنية.

وأكد عرقاب أن زيارة الوزير التشيكي تعكس الإرادة المشتركة لتعميق العلاقات التاريخية وتوسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين، خصوصًا في مجالات التعدين والاستكشاف.

وسلط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في الجزائر، لا سيما في رسم الخرائط الجيولوجية، البحث، الاستكشاف، واستغلال الموارد المنجمية، مع التركيز على المعادن الاستراتيجية.

من جانبه، شدد وزير البيئة التشيكي على استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الجزائر، وتكثيف المشاورات الاقتصادية والتجارية، بما يساهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية.

كما أولى الطرفان اهتمامًا خاصًا بالتعاون البيئي، حيث أكدا على أهمية تطوير الطاقات النظيفة، والحد من البصمة الكربونية عبر مشاريع مستدامة تحافظ على الموارد الطبيعية.

وفي سياق التعاون الطاقوي، أعلنت “سوناطراك” نوفمبر الفارط عن بدء تسليم أولى شحنات الغاز الطبيعي إلى الشركة التشيكية “شاز”، بتاريخ 1 أكتوبر 2024، بموجب عقد طويل الأمد.

وأوضحت أن الغاز الموجه إلى السوق التشيكية يتم نقله عبر خط الأنابيب الرابط بين الجزائر وإيطاليا، في خطوة تتوج مفاوضات استمرت عامين لتعزيز الأمن الطاقوي في أوروبا.

شاركنا رأيك