span>صحافي بـ”واشنطن بوست”: الجزائر تخطط لاستقبال شركات دفاع تركية محمد لعلامة

صحافي بـ”واشنطن بوست”: الجزائر تخطط لاستقبال شركات دفاع تركية

كشف صحافي بارز في مجلتي “فورين بوليسي” و”واشنطن بوست” الأمريكيتين أن شركات دفاع تركية قد تباشر نشاطها في الجزائر لأول مرة منذ الاستقلال.

وقال الصحافي “صامويل رماني” وهو باحث في جامعة أكسفورد، في العلاقات بين روسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر: “الجزائر تخطط لاستقبال شركات دفاع تركية”.


وأضاف: “وهذا يمنح شركات الدفاع التركية نقطة انطلاق في شمال إفريقيا ويضعف جزئيا من هيمنة عقود روسيا على قطاع الدفاع الجزائري.”

خبراء يستبعدون

يقول العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي الشريف في تصريح لأوراس: “أنا أستبعد إطلاقا هذا الطرح، الجزائر تركز في تعاونها العسكري مع المنظومة الروسية، وتركيا ليست قوة في مجال الصناعات العسكرية وتقتصر خدماتها على التركيب فقط، وليست لديها صناعات تركية خالصة”.

وأردف: “الجزائر لديها منظومة متكاملة روسية في مجال الصناعات العسكرية، في الاتصالات والطائرات والصواريخ والدبابات، وليست بحاجة إلى تركيا في هذا المجال”.

واستطرد: “حتى الطائرات دون طيار التركية ثقيلة وليس لها دور استراتيجي ولا يمكنها منافسة روسيا، لكن قد تكون شراكة في تطوير بعض المشاريع ولا أعتقد أن تكون لها حصة في سوق السلاح الجزائري”.

ويرى العقيد المتقاعد أن العلاقات الودية بين الجزائر وتركيا مرحلية، ولا يمكنها التأثير على العقيدة العسكرية في الجزائر.

ويتطابق رأي العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي الشريف مع رأي الخبير الأمني والعقيد المتقاعد عمر بن جانة، الذي قال لأوراس: “هذه التصريحات قد تكون لجس النبض فقط فأنا أستبعد بشكل كبير أن تكون شركات دفاع تركية في الجزائر، وتركيا لا يمكنها أن تنافس روسيا في المجال العسكري ولا مجال للمقارنة بين البلدين في هذا المجال”.

وأردف: “صحيح علاقاتنا جيدة مع تركيا منذ الاستقلال، فهناك تعاون بين الجزائر وتركيا في عديد المجالات، إلا أنه في الطرف المقابل لا يمكن إغفال علاقة الصداقة التاريخية التي تجمع الجزائر بروسيا منذ الاتحاد السوفييتي”.

ويؤكد بن جانة أن الجزائر بإمكانها أن تتعاون أو تعقد شراكة مع دول أجنبية صديقة في مجال الصناعات العسكرية ومن بينها تركيا وذلك في إطار قوانين الدولة، لافتا إلى عدم وجود أي شركة عسكرية أجنبية حاليا بالجزائر.

تطور العلاقات بين الجزائر وتركيا

وفي 1 سبتمبر 2020، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو خلال لقائه بأنقرة وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، إن استثمارات الشركات التركية في الجزائر تتزايد يوما بعد يوم.

ولفت تشاووش أوغلو إلى تطور العلاقات بين البلدين على صعيد الصناعات الدفاعية والعسكرية.

وأفاد بأن حجم التجارة بين البلدين البالغ 4 مليارات دولار، لم ينخفض رغم تفشي وباء كورونا، ما يبعث الأمل في المستقبل.

7 شركات تركية في التصنيف العالمي للصناعات الدفاعية

عززت شركات الصناعات الدفاعية التركية حضورها العام الماضي بقائمة أفضل 100 شركة منتجة للأسلحة والمعدات العسكرية على مستوى العالم، بـ 7 شركات بعد أن كانت 5 خلال 2019، حسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية.

وتصنف مجلة “ديفينس نيوز” (Defense News) الأميركية سنويا أفضل 100 شركة عالمية في مجال الصناعات الدفاعية.

والشركات التركية السبعة التي توجد بقائمة التصنيف العالمي هي أسيلسان (ASELSAN)، المختصة في نظم الاتصالات العسكرية والمدنية، وشركة “توساش” (TUSASH) للصناعات الجوية والفضائية التركية، و”بي إم سي” (BMC) المنتجة للمدرعات التركية وللدبابة “ألطاي”.

كما توجد ضمن القائمة، شركة “روكتسان” (ROKETSAN) الرائدة في صناعة الصواريخ والقذائف، وشركة “إس تي إم” (STM) لهندسة وتجارة تكنولوجيا الدفاع، وشركة “إف إن إس إس” (FNSS) الرائدة في إنتاج المركبات المدرعة، وشركة “هافلسان” (HAVELSAN) التركية للصناعات الإلكترونية الجوية.

تابع آخر الأخبار عبر غوغل نيوز

شاركنا رأيك